قال: [قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام:] من صلى على النبي صلى الله عليه وآله فمعناه أني أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلت حين قوله: ألست بربكم قالوا بلى.
(باب) * (معنى الوسيلة) * 1 - حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، قال: حدثنا العباس بن معروف، عن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا أبو حفص العبدي، قال: حدثنا أبو هارون العبدي (1)، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا سألتم الله لي فسلوه الوسيلة. فسألنا النبي صلى الله عليه وآله عن الوسيلة. فقال:
هي درجتي في الجنة وهي ألف مرقاة، ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر (2) الفرس الجواد شهرا وهي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد إلى مرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين فهي في درجة النبيين كالقمر بين الكواكب فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلا قال: طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته. فيأتي النداء من عند الله عز وجل يسمع النبيين وجميع الخلق: هذه درجة محمد. فاقبل أنا يومئذ متزرا بريطة من نور على تاج الملك وإكليل الكرامة وعلي ابن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه " لا إله إلا الله، المفلحون هم الفائزون بالله " فإذا مررنا بالنبيين قالوا: هذان ملكان مقربان لم نعرفهما ولم نرهما وإذا مررنا بالملائكة قالوا: نبيين مرسلين. حتى أعلو الدرجة وعلي يتبعني حتى إذا صرت في أعلى درجة منها وعلي أسفل مني بدرجة فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلا قال: طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله تعالى! فيأتي النداء من قبل الله عز وجل يسمع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين: هذا حبيبي محمد وهذا وليي علي، طوبى لمن أحبه. وويل لمن أبغضه وكذب عليه. فلا يبقى يومئذ أحد أحبك يا علي إلا استروح إلى هذا الكلام وابياض وجهه وفرح قلبه، ولا يبقى أحد ممن عاداك أو نصب لك حربا