خزائنك الذي استأثرت به في علم الغيب عندك، لم يظهر عليه أحد من خلقك، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مصطفى، وأسئلك باسمك الذي شققت به البحار، وقامت به الجبال، واختلف به الليل والنهار، وبحق السبع المثاني والقرآن العظيم، وبحق الكرام الكاتبين، وبحق طه ويس وكهيعص وحمعسق، وبحق تورية موسى، وإنجيل عيسى، وزبور داود، وفرقان محمد، صلى الله عليه وآله وعلى جميع الرسل وباهيا شراهيا.
اللهم إني أسئلك بحق تلك المناجاة التي كانت بينك وبين موسى بن عمران فوق جبل طور سيناء، وأسئلك باسمك الذي علمته ملك الموت لقبض الأرواح، وأسئلك باسمك الذي كتب على ورق الزيتون، فخضعت النيران لتلك الورقة، فقلت: " (يا نار كوني بردا وسلاما)، وأسئلك باسمك الذي كتبته على سرادق المجد والكرامة، يا من لا يحفيه سائل ولا ينقصه نائل، يا من به يستغاث وإليه يلجأ، أسئلك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم، وجدك الأعلى، وكلماتك التامات العلى، اللهم رب الرياح وما ذرت، والسماء وما أظلت، والأرض وما أقلت، والشياطين