ذكر في آخره حديثا (عن محمد بن طلحة عن الحكم عن عبد الله بن شداد عن أسماء) ثم قال (لم يثبت سماع عبد الله من أسماء وقد قيل عن أسماء فهو مرسل ومحمد بن طلحة ليس بالقوى) - قلت ابن شداد لم يذكر من المدلسين والعنعنة من غير المدلس مجمولة على الاتصال إذا ثبت اللقاء أو أمكن على الاختلاف المعروف بين البخاري ومسلم ومسلم لا يشترط ثبوت السماع وحكى ابن عبد البر عن جمهور أهل العلم أن عن وأن سواء قال واجمعوا على أن قول الصحابي عن رسول الله أو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أو سمعت سواء ومحمد بن طلحة هو ابن مصرف اتفق الشيخان عليه وقد جاء لحديثه هذا متابعة وشاهد أخرجه قاسم من طريق شعبة ثنا الحكم عن عبد الله بن شداد أنه عليه السلام قال لامرأة جعفر إذا كان ثلاثة أيام أو من بعد ثلاثة البسي ما شئت - وروى أيضا من طريق الحجاج بن أرطأة عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن شداد ان أسماء استأذنت النبي عليه السلام ان تبكى على جعفر فأذن لها ثلاثة أيام ثم بعث إليها ان تطهري واكتحلي - ذكر ذلك صاحب المحلى وذكر رواية الحسن بن سعد ابن منده أيضا في معرفة الصحابة -
(٤٣٨)