ذكر في آخره (عن أبي إسحاق الكوفي عن مزيدة بن جابر أن عليا قال لا يقبل قول اعربي من أشجع على كتاب الله) قلت الكلام عليه من ثلاثة أوجه - الأول - ان أبا إسحاق هذا هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف جدا قال يحيى ليس بشئ وقال مرة ليس بثقة وكذا قال النسائي وقال أبو زرعة واهي الحديث وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج بخبره - والثاني ان مزيدة هذا قال فيه أبو زرعة ليس بشئ ذكره ابن أبي حاتم في كتابه - والثالث - ان البخاري ذكر في تاريخه انه يروى عن أبيه عن علي فظاهر هذا الكلام ان روايته عن علي منقطعة ولهذه الوجوه أو بعضها قال المنذري لم يصح هذا الأثر عن علي - والعجب من البيهقي يصحح روايات حديث معقل ثم يعترض عليه بمثل هذا الأثر الممكر ويسكت عنه ولا يبين ضعفه -
(٢٤٧)