يونس وأبى تميلة لان كلا منهما قد رواه بالطريقين كما بين ذلك البيهقي وبقيت رواية محمد بن الصلت عن فليح حديث أبي هريرة سالمة بلا تعارض كيف وقد وجدنا له متابعا على روايته فان أبا مسعود الدمشقي ذكر ان الهيثم بن جميل رواه عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة كما رواه محمد بن الصلت قال أبو مسعود فصار مرجع الحديث إلى أبي هريرة ثم ذكر البيهقي حديث بكر بن مبشر (كنت اغدوا مع أصحابه عليه السلام يوم الفطر فنسلك بطن بطحان حتى نأتي المصلى فنصلي معه عليه السلام ثم نرجع إلى بيوتنا) ثم ذكر رواية أخرى (ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا) * قلت * هذا الحديث مخالف لمقصود البيهقي لأنهم اتوا من الطريق الذي غدوا منها وهي بطن بطحان وقد ذكر هذا الحديث بهذا اللفظ ابن مندة في معرفة الصحابة والبكري في معجمه ولفظ أبى داود فنسلك طريق البطحان ثم نرجع من بطن بطحان فإن كان طريقها من غير بطنها فهو مناسب لمقصود البيهقي ثم ذكر حديث معاذ بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وفيه رجوعه عليه السلام ولم يذكر غدوه إلى المصلى من أين كان فليس بمناسب أيضا وفى سنده إبراهيم الأسلمي حاله مكشوف وقد تقدم ذكره *
(٣٠٩)