ومن دعائه (عليه السلام): اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب (1).
وكان (عليه السلام) يتفقد فقراء أهل المدينة فيحمل إليهم في الليل العين والورق وغير ذلك، فيوصله إليهم وهم لا يعلمون من أي جهة هو (2).
وكان (عليه السلام) يصل بالمأتي دينار إلى الثلاثمائة دينار، وكانت صرار موسى مثلا (3).
وشكا محمد البكري إليه فمد يده إليه فرجع إلى صرة فيها ثلاثمائة دينار (4).
وكان يستغفر في كل يوم خمسة آلاف مرة (5).
وقال أبو حنيفة: رأيت موسى بن جعفر وهو صغير السن في دهليز أبيه فقلت:
أين يحدث الغريب منكم إذا أراد ذلك؟ فنظر إلي ثم قال: يتوارى خلف الجدار ويتوقى أعين الجار، ويتجنب شطوط الأنهار، ومساقط الثمار، وأفنية الدور والطرق النافذة، والمساجد، ولا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها، ويرفع ويضع بعد ذلك حيث شاء.
قال: فلما سمعت هذا القول منه، نبل في عيني، وعظم في قلبي، فقلت له: جعلت فداك: ممن المعصية؟ فنظر إلي ثم قال: اجلس حتى أخبرك، فجلست فقال:
إن المعصية لابد أن تكون من العبد أو من ربه أو منهما جميعا، فإن كانت من الله تعالى فهو