ويكفي في جلالة مقامه ما ورد من طرق العامة بأسناد متعددة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
اللهم إني أحبه، فأحببه وأحب من يحبه (1).
وكفاه منزلة أنه حبيب الله، وحبيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحبه براءة من النار، وجواز دخول الجنة، وإذا كان محبه محبوبا لله تعالى فهو في مقام ومنزلة عند الله دونه كل مقام ومنزلة، لأنه (عليه السلام) بإفنائه حبه في ذات الله وإفنائه رضاه في رضوان الله، صار حبه إكسيرا يقلب الحديد إلى الكبريت الأحمر، فيصير محبه محبوبا لله تعالى.
ولقد خاب من يدعي حبه ومع ذلك يحب عدوه، فكيف يجتمع الضدان؟!
وكفاه منقبة أنه ريحانة رسول الله في عالم الملك (2)، يستشم منه رائحة الملكوت،