الأولية في كل شوط ممكن.
والاسلام بالإضافة إلى الطلاب من أبنائه في مدارسهم الدينية، وتعلمهم فيها، وتكاملهم وارتقائهم في مناهجها أشد رغبة لهم في أن يتقدموا ويحرزوا الفوز والسبق في أشواطهم في العلم، وأشواطهم في العمل، وأشواطهم في الخلق وأشواطهم في التربية، وأدب النفس، ومتممات السعادة لهم وللآخرين من تلاميذهم، والمتبعين لارشادهم والسائرين على هديهم، والاسلام بالإضافة إلى جميع أبنائه المتبعين لحكمه وحكمته يريد منهم التقدم والسبق في التعلم والتعليم وفي الأدب وفي زكاة النفس وبناء الشخصية فهو يحب حبا عميقا ويرغب رغبة ملحة للمتعلم والمعلم وللأديب وللخطيب وللمرشد وللمسترشد في أن يسبقوا ويتقدموا ويحلقوا في مجالاتهم، حتى يصل دين الله بهم إلى الغاية التي أرادها لهم، وهي السعادة العامة المتكاملة الحلقات والمجتمع الفاضل المتراص البناء المنير الأجواء.
والاسلام يهيئ نفوس اتباعه وقلوبهم وطباعهم لكل ذلك بمناهجه وتعاليمه، ويفتح أبواب المشاريع له في أنفسهم وأموالهم، فيأمرهم بالاستباق إلى الخير والتعاون على البر والتقوى، ويعد لهم الضمانات الاجتماعية الكفيلة بذلك وغيرها مما يطول شرحه، ويضيق هذا المجال عن بيانه، والنصوص التي تدعم كل هذه الجهات كثيرة وفيرة.
(المسألة 28):
يجري في هذه المسابقات كلها ما ذكرناه في المسألة الرابعة والعشرين فيجوز دفع العوض للسابق فيها بعنوان الجعالة على ما قام به من علم، ويجوز دفع