[المسألة 1142:] يستحب للانسان أن يغتنم فرصة بقائه في المدينة فيكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فالصلاة الواحدة فيه تعدل ثواب ألف صلاة في غيره من المساجد غير المسجد الحرام، وفي بعض النصوص: (إن الصلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة)، والاختلاف في مقادير الفضل منزل على اختلاف مراتب المصلين في العلم والايمان والاخلاص، ويتأكد الاستحباب في الروضة المباركة، وهي ما بين القبر والمنبر، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وآله: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة)، وفي خبر مرازم عن أبي عبد الله (ع).. فقلت له: جعلت فداك، ما حد الروضة؟ فقال (ع): بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال، فقلت: جعلت فداك من الصحن فيها شئ قال: لا.
[المسألة 1143:] يستحب له أن يأتي مقام جبرئيل (ع)، وموضعه تحت الميزاب، وأن يقول: (أي جواد أي كريم، أي قريب، أي بعيد أسألك أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن ترد علي نعمتك).
[المسألة 1144:] تستحب زيارة السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (ع) استحبابا مؤكدا، وقد نقلت في تعيين موضع قبرها عدة روايات، فقيل: إنها مدفونة في البقيع عند قبور أولادها أئمة البقيع (ع) أو في موضع آخر منه، وقيل: إنها دفنت في الروضة ما بين قبر الرسول ومنبره، وقيل: إنها دفنت في بيتها، ولما زاد بنو أمية في توسعة المسجد في أيام خلافتهم دخل القبر في المسجد، وقد اعتمد على هذا القول جماعة من الأعلام.