حتى يقضي نسكه، فإذا قضى نسكه غفر الله له ذنوبه، وكان ذا الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول: أربعة أشهر تكتب له الحسنات، ولا تكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموجبه، فإذا مضت الأربعة أشهر خلط بالناس.
وقد تكرر في الحديث: حجة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدق منه حتى يفنى. وعن الرسول صلى الله عليه وآله أنه قال لأعرابي: لو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت به ما يبلغه الحاج.
وروي عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:
الحجة أفضل من عتق سبعين رقبة، فقلت ما يعدل الحج شئ؟
قال: ما يعدله شئ، ولدرهم في الحج أفضل من ألفي ألف درهم في ما سواه من سبيل الله، إلى أمثال ذلك من الأحاديث الواردة عنهم عليهم السلام.