كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج ٢ - الصفحة ٥٧
ويلحق بشهر رمضان في هذا الحكم على الأحوط، كل صوم واجب سواء كان معينا أم غير معين، وتراجع المسألة الخامسة والستون.
(الموضع الثاني): إذا أخل المكلف بنية صومه، فتردد في الاستمرار على قصد الصوم وعدمه، أو أخل بالنية بما ينافي التقرب والإخلاص فيها، أو أحدث له نية أخرى تنافي الأولى كما إذا نوى قطع صومه في أثناء النهار، أو نوى أن يتناول أحد المفطرات وهو يعلم بأن ذلك الشئ مفطر من الصوم، فإذا هو أخل بنية الصوم بأحد المنافيات المذكورة ولم يأت بشئ من المفطرات وجب عليه القضاء دون الكفارة.
ومن ذلك ما إذا نام المكلف المجنب في الليل وهو متردد في أن يغتسل من جنابته قبل الفجر أو لا يغتسل واستمر به نومه حتى أصبح، فيجب عليه قضاء الصوم دون الكفارة.
(الموضع الثالث): إذا نسي المكلف المجنب غسل الجنابة وصام يوما أو أياما متعددة من شهر رمضان أو من قضائه وهو مجنب ناس للغسل فيجب عليه قضاء صوم ذلك اليوم أو الأيام التي نسي الغسل فيها ولا تجب عليه الكفارة وقد بينا هذا في المسألة السابعة والخمسين.
(الموضع الرابع): إذا شك المكلف في طلوع الفجر وعدم طلوعه وتناول شيئا من المفطرات من غير مراعاة منه للوقت، ثم تبين له أن الفجر كان طالعا حين ما تناول المفطر، فيجب عليه قضاء الصوم، وإن كان أعمى لا يبصر، أو كان محبوسا غير قادر على مراعاة الوقت، أو كان غير عارف بالفجر، على الأقوى في كل أولئك، ولا تجب عليه الكفارة.
وإذا قامت عند المكلف بينة شرعية على طلوع الفجر، أو سمع أذان الثقة العارف بالوقت، فلم يعتمد عليهما، واستصحب بقاء الليل وتناول المفطر من غير مراعاة منه للوقت، ثم استبان له بعد التناول صدق البينة، أو المؤذن، وأنه قد تناول المفطر بعد طلوع الفجر، لزمه القضاء والكفارة معا.
وإذا تناول المفطر بعد أن نظر في الوقت وراعى الفجر ولم يظهر له شئ، ثم تبين له بعد ذلك أن الفجر كان طالعا عندما تناول المفطر، فلا قضاء عليه ولا كفارة، وإن كانت مراعاته للوقت لم تفده اعتقادا ولا ظنا ببقاء الليل، والأحوط له استحبابا قضاء الصوم في هذه الصورة، والأحكام التي ذكرناها كلها تجري في
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الصوم 5
2 الأول - النية 8
3 الثاني - المفطرات 17
4 الثالث - الكفارات 46
5 الرابع - شرائط صحة الصوم وشرائط وجوبه 61
6 الخامس - طرق ثبوت الهلال 72
7 السادس - احكام قضاء شهر رمضان 77
8 السابع - صوم الكفارة 88
9 الثامن - اقسام الصوم 95
10 خاتمة الكتاب الصوم 103
11 (2) كتاب الاعتكاف 109
12 الأول - الاعتكاف وشرائطه 112
13 الثاني - احكام الاعتكاف 135
14 (3) كتاب الزكاة 145
15 الأول - الشرائط العامة لوجوب الزكاة 148
16 الثاني - زكاة الأنعام الثلاثة 157
17 الثالث - زكاة النقدين 172
18 الرابع - زكاة الغلات الأربع 177
19 الخامس - ما تستحب فيه الزكاة 189
20 السادس - في مصارف الزكاة ومستحقيها 194
21 السابع - أوصاف من يستحق الزكاة 210
22 الثامن - جملة من احكام الزكاة 217
23 التاسع - زكاة الفطرة 227
24 العاشر - جنس زكاة الفطرة ومقدارها 234
25 الحادي عشر - وقت وجوب الفطرة ومصرفها 237
26 (4) كتاب الخمس 241
27 الأول - ما يجب فيه الخمس 243
28 الثاني - مستحق ومصرفه 288
29 الثالث - الأنفال 296
30 (5) كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 301
31 الأول - الامر بالمعروف الواجب، والنهي عن المنكر المحرم 304
32 الثاني - الامر بالمعروف المندوب، والنهي عن المكروه 321
33 الثالث - مجاهدة النفس 330