8 - وفي مرسلة حماد الطويلة، عن بعض أصحابنا، عن العبد الصالح (عليه السلام)، قال:
" وللإمام صفو المال أن يأخذ من هذه الأموال صفوها: الجارية الفارهة والدابة الفارهة الثوب والمتاع مما يحب أو يشتهي، فذلك له قبل القسمة وقبل إخراج الخمس. " (1) 9 - وفي رواية أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن صفو المال، قال:
" الإمام يأخذ الجارية الروقة والمركب الفاره والسيف القاطع والدرع قبل أن تقسم الغنيمة، فهذا صفو المال. " (2) أقول: الروقة بضم الراء: الجميل من الناس جدا، يقال: غلام روقة وجارية روقة غلمان وجوار روقة. ويقرب من ذلك الفراهة فيقال: مركب فاره وجارية فارهة، أي حسناء مليحة.
10 - وعن المفيد في المقنعة، عن الصادق (عليه السلام)، قال: " نحن قوم فرض الله طاعتنا في القرآن، لنا الأنفال ولنا صفو المال. " يعني بصفوها ما أحب الإمام من الغنائم واصطفاه لنفسه قبل القسمة من الجارية الحسناء والفرس الفاره والثوب الحسن وما أشبه ذلك من رقيق أو متاع على ما جاء به الأثر عن السادة (عليه السلام). (3) 11 - وفي المستدرك، عن كتاب عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: " ولنا الصفي. قال: قلت له: وما الصفي؟ قال: الصفي من كل رقيق وإبل يبتغي أفضله ثم يضرب بسهم ولنا الأنفال. " (4) 12 - وفيه أيضا عن العياشي، عن بشير الدهان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسع الناس جهلنا، لنا صفو المال ولنا الأنفال ولنا كرائم القرآن. " (5)