" يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم أطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. " وما كان للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك فهو لخليفته القائم في الأمة مقامه من بعده.
والأنفال كل أرض فتحت من غير أن يوجف عليها بخيل ولا ركاب، والأرضون الموات، وتركات من لا وارث له من الأهل والقرابات، والآجام، والبحار، والمفاوز، المعادن، وقطائع الملوك.
وروى عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " نحن قوم فرض الله - تعالى - طاعتنا في القرآن، لنا الأنفال ولنا صفو الأموال. " يعنى بصفوها ما أحب الإمام من الغنائم واصطفاه لنفسه قبل القسمة من الجارية الحسناء والفرس الفاره والثوب الحسن وما أشبه ذلك من رقيق أو متاع على ما جاء به الأثر من هذا التفسير عن السادة (عليه السلام)، وليس لأحد أن يعمل في شئ مما عددناه من الأنفال إلا بإذن الإمام العادل. " (1) 2 - وقال الشيخ في النهاية:
" الأنفال كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة في حياته، وهى لمن قام مقامه بعده في أمور المسلمين. وهى كل أرض خربة قد باد أهلها عنها، وكل أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب أو يسلمونها هم بغير قتال، ورؤوس الجبال، وبطون الأودية والآجام والأرضون الموات التي لا أرباب لها، وصوافي الملوك وقطائعهم مما كان في أيديهم من غير وجه الغصب، وميراث من لا وارث له.
وله أيضا من الغنائم قبل أن تقسم: الجارية الحسناء والفرس الفاره والثوب المرتفع ما أشبه ذلك مما لا نظير له من رقيق أو متاع.
وإذا قاتل قوم أهل حرب من غير أمر الإمام فغنموا كانت غنيمتهم للإمام خاصة دون غيره. " (2) وذكر نحو ذلك في المبسوط أيضا، فراجع. (3)