رسول اللَّه وددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ثم نشرت فيك وفي الذين معك مائة قتلة وان اللَّه تعالى دفع بي عنكم أهل البيت فقال له وأصحابه: جزيتم خيراً» «1».
وروى ابن قولويه بإسناده عن الحلبي، قال: «سمعت أبا عبداللَّه عليه السّلام يقول: ان الحسين صلى بأصحابه الغداة ثم التفت اليهم فقال: ان اللَّه قد أذن في قتلكم فعليكم بالصبر» «2».
وروى المفيد بإسناده عن علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام أنه قال: «لما أصبحت الخيل تقبل على الحسين عليه السّلام رفع يديه، وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته اليك رغبة مني اليك عمن سواك ففرجته عني وكشفته، فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة» «3».
وروى البحراني عن الصادق عليه السّلام قال: «وثب الحسين متوكئاً على سيفه فنادى بأعلى صوته، فقال: أنشدكم اللَّه هل تعرفوني؟ قالوا: نعم أنت ابن رسول اللَّه وسبطه، فقال: أنشدكم اللَّه هل تعلمون أن جدي رسول اللَّه؟ قالوا:
اللهم نعم. قال: أنشدكم هل تعلمون أن علي بن أبي طالب أبي؟ قالوا اللهم نعم.
قال: أنشدكم اللَّه هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاماً؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم اللَّه هل تعلمون أن حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ قالوا اللهم نعم، قال: هل تعلمون أن جعفر الطيار في الجنة عمي؟ قالوا: