وأزعجنا عن حرم جدنا، وتعدت بنو أمية علينا، اللهم فخذلنا بحقنا، وانصرنا على القوم الظالمين.
قال: فرحل من موضعه حتى نزل في يوم الأربعاء أو يوم الخميس بكربلا وذلك في الثاني من المحرم سنة إحدى وستين.
ثم أقبل على أصحابه، فقال: الناس عبيد الدنيا والدين لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا محصّوا بالبلاء قلّ الديانون.
ثم قال أهذه كربلاء؟ فقالوا: نعم يا ابن رسول اللَّه. فقال: هذا موضع كرب وبلاءها هنا مناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا ومسفك دمائنا، قال: فنزل القوم. وأقبل الحر حتى نزل حذاء الحسين عليه السّلام في ألف فارس، ثم كتب الى ابن زياد يخبره بنزول الحسين بكربلاء» «1».
21- حائر الحسين عليه السّلام «2»: قد نعتت البقعة التي دفن فيها الحسين