حديثاً» «1».
محمّد صدر العالم «2»
قال محمّد صدر العالم: «أمير المؤمنين إبن عم خاتم المرسلين، أخو رسول رب العالمين وصي رحمة للعالمين أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي المطلبي المكّي المدني عليه شآبيب رضوان اللَّه ورحمة، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية، وهي أول هاشمية ولدت هاشمياً في الكعبة المشرفة، أسلمت وهاجرت وتوفيت في حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وصلى عليها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ونزل في قبرها كما أخرج الحاكم في المستدرك عن علي.
وهو كرم اللَّه وجهه حجة العلماء الربانيين وإمام الشجعان المشهورين ومقتدى الزهاد والخطباء المعروفين، جمع القرآن وعرضه على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعرضه عليه أبو الأسود الدؤلي وأبو عبد الرحمن السلمي وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ولما هاجر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة أياماً حتى يؤدي عنه أمانته والودايع والوصايا التي كانت عند النبي ثم يلحقه بأهله ففعل ذلك، وشهد مع النبي سائر المشاهد إلّاتبوك فانه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم استخلفه على المدينة فقال له حينئذ أنت مني بمنزلة هارون من موسى وله في جميع المشاهد الآثار المشهورة واصابته يوم أحد ست عشر ضربة، وأعطاه اللواء في مواطن كثيرة سيما يوم خيبر وأخبر أن الفتح يكون على يده كما في الصحيحين، وحمل يومئذٍ باب حصنها على ظهره حتى صعد المسلمون