فقال له: يا أبا سعيد ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: فاحمرّ وجنتا الحسن، وقال: رحم اللَّه علياً، ان علياً كان سهماً للَّه صائباً في أعدائه، وكان في محلة العلم أشرفها وأقربها من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان رباني هذه الأمة، لم يكن لمال اللَّه بالسروقة ولا في أمر اللَّه بالنؤمة، أعطى القرآن عزيمة علمه، فكان منه في رياض مونقة واعلام بينة، ذاك علي بن أبي طالب يالكع» «1».
عن الحسن بن أبي الحسن، وقد سئل عن علي عليه السّلام قال: «كان واللَّه سهماً صائباً من مرامي اللَّه عزّوجل على عدوه ورباني هذه الأمة وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يكن بالنؤمة عن أمر اللَّه ولا بالملومة في دين اللَّه ولا بالسروقة لمال اللَّه عزّوجل، اعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة. ذاك علي بن أبي طالب» «2».
الشعبي «3»:
قال الشعبي: «ما ترك علي إلّاسبعمائة درهم من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً» «4».
سودة الهمدانية «5»:
وفدت سودة على معاوية بن أبي سفيان فاستأذنت عليه، فأذن لها: فلما