علماً كثيراً. ثم ان علياً خطب الناس بعد فقال: يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل «1».
روى محب الدين الطبري بأسناده عن الحارث، قال: كنت مع علي بن أبي طالب بصفين فرأيت بعيراً من إبل الشام جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف حتى إنتهى إلى علي فوضع مشغره ما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه، فقال علي: انها واللَّه لعلامة بيني وبين رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم «2».
وقال: أتيت أمير المؤمنين علياً عليه السّلام ذات ليلة، فقال يا اعور ما جاء بك؟ قال، فقلت: يا أمير المؤمنين جاء بي واللَّه حبك، قال، فقال: أما إني سأحدثك لتشكرها، أما انه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ولا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره «3».
الحسن البصري «4»
قال الحسن: «يرحم اللَّه علياً ما استطاع عدوه ولا وليه أن ينقم عليه في حكم حكمه ولا قسم قسمه» «5».
قال هشام بن حسّان: «بينا نحن عند الحسن إذ أقبل رجل من الأزارقة،