أقبلت؟ فقال: من عند الولي التقي الجواد الحيّ الحليم الوفي الكريم الحفي المانع بسيفه الجواد بكفه الوريّ زنده الكثير رفده، الذي هو من ضئضى ء أشراف أمجاد ليوث أنجاد ليس باقعاد ولا انكاد، ليس في أمره ولا في قوله فند، ليس بالطايش النزق ولا بالرايث المذق، كريم الابناء شريف الآباء حسن البلاء ثاقب السناء مجرب مشهور وشجاع مذكور زاهد في الدنيا راغب في الأخرى. فقال المغيرة بن شعبة: هذه صفات أمير المؤمنين علي عليه السّلام» «1».
«قدم معاوية الكوفة فدخل عليه رجال من أصحاب علي وكان الحسن قد أخذ الأمان لرجال منهم مسمّين بأسمائهم وأسماء آبائهم وكان فيهم صعصعة فلما دخل عليه صعصعة، قال معاوية لصعصعة: أما واللَّه اني كنت لأبغض أن تدخل في أماني، قال، وأنا واللَّه أبغض أن اسميك بهذا الإسم، ثم سلم عليه بالخلافة، قال:
فقال معاوية: إن كنت صادقاً فاصعد المنبر فالعن علياً، قال: فصعد المنبر وحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال أيها الناس أتيتكم من عند رجل قدم شره وأخر خيره وأنه أمرني أن العن عليّاً فالعنوه لعنه اللَّه فضجّ أهل المسجد بآمين، فلما رجع إليه فأخبره بما قال، قال: لا واللَّه ما عنيت غيري ارجع حتى تسميه باسمه، فرجع وصعد المنبر، ثم قال أيها الناس إن أميرالمؤمنين أمرني أن العن علي بن أبي طالب فالعنوا من لعن علي بن أبي طالب! قال: فضجوا بآمين: قال: فلما خبر معاوية قال: لا واللَّه ما عنى غيري، أخرجوه لا يساكنني في بلدٍ، فأخرجوه» «2».
ضرار بن ضمرة الضبابي «3»
ذكر ابن عبد البر: «قال معاوية لضرار: يا ضرار، صف لي علياً قال: