مخالف ذلك، فان صريحه يقتضي دخول النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فيه بقوله:
«يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ» وقد نص على أن الأنبياء يورثون ...» «1».
مستند أبي بكر في روايته
وروى شريك بن عبد اللَّه في حديث رفعه: «ان عائشة وحفصه أتتا عثمان حين نقص أمهات المؤمنين ما كان يعطيهن عمر، فسألتاه أن يعطيهما ما فرض لهما عمر فقال: لا واللَّه ما ذاك لكما عندي، فقالتا له: فاتنا ميراثنا من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من حيطانه وكان عثمان متكئاً فجلس، وكان علي بن أبي طالب عليه السّلام جالساً عنده، فقال: ستعلم فاطمة اني ابن عم لها اليوم، ثم قال:
ألستما اللتين شهدتما عند أبي بكر ولفقتما معكما اعرابياً يتطهر ببوله مالك بن الحويرث «2» ابن الحدثان، فشهدتم أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة، فان كنتما شهدتما بحق فقد أجزت شهادتكما على انفسكما، وان كنتما شهدتما بباطل فعلى من شهد بالباطل لعنة اللَّه