روى المتّقي عن علي: «لا تموت حتى تضرب ضربةً على هذه فتخضب هذه ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة اللَّه أشقى بني فلان» «1».
وروى الثعلبي بأسناده عن الضحاك بن مزاحم، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا علي أتدري من أشقى الأولين؟ قلت: اللَّه ورسوله اعلم، قال عاقر الناقة، قال: أتدري من اشقى الآخرين؟ قال: قلت: اللَّه ورسوله اعلم، قال: قاتلك» «2».
وروى ابن عساكر بأسناده عن أبي الطفيل «انّ علياً لمّا جمع الناس للبيعة جاء عبد الرحمان بن ملجم فردّه مرتين، ثم قال: ما يحبس أشقاها فواللَّه لتخضبنّ هذه من هذا» «3».
وروى باسناده عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه عن علي، قال «أتاني عبد اللَّه بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي: لا تقدم العراق فانّي أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف، فقال علي: وايم اللَّه لقد اخبرني به رسول اللَّه.
قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قطّ محارباً يخبر بهذا عن نفسه» «4».
وروى بأسناده عن جوين الحضرمي قال: «عرض علي على الخيل فمرّ عليه ابن ملجم فسأله عن اسمه- أو قال عن نسبه- فانتمى إلى غير أبيه، فقال له:
كذبت حتى انتسب إلى أبيه فقال: صدقت اما انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حدثني ان قاتلي شبه اليهود، هو يهودي فامضه» «5».