تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٧
ويغتذى بالماء من بعد ويرويه الهواء البارد وهو حار يابس في الرابعة شديد التقطيع والتلطيف ترياقي أجود من البصل في كل ما ذكر ويزيد عليه النفع من قذف المدة والدم ووجع الصدر وضيق النفس والربو والبهر والاعياء والاستسقاء والطحال والحصى وعسر البول والدم والمفاصل والنسا والنقرس وأوجاع الاذن واللسان والصداع والشقيقة، وحاصل ما قيل فيه إنه ينفع من كل مرض في كل حيوان ما خلا الحمى والقروح الباطنة ورمى الدم وأجود ما استعمل مشويا في عجين وإذا جعل البيض فيه حتى يستوى البيض أسهل كيموسا غليظا وعدل وإذا حبب بزره بخل الخمر كالحمص وبلع في التين المنقوع في العسل وشرب عليه الماء الحار أبرأ القولنج مجرب، وإذا غليت نصف أوقية منه مع أوقيتين دهن زنبق حتى يتهرى وطليت به بطون الرجلين ولم يمش بعد ذلك إلى الصباح أسبوعا أعاد شهوة النكاح بعد اليأس مجرب وخله يصفى الصوت ويقطع البلغم ويذهب النتونة حيث كانت والبخر ويشد اللثة ويثبت الأسنان ويمنع السموم وسائر أمراض الصدر والمعدة واليرقان مطلقا. وصنعته: أن يؤخذ منه رطلان وتوضع في سبعة أرطال من الخل والطري أجود وقيل اليابس ويترك ستة أشهر وقيل ستين يوما في الشمس مسدودا وشرابه أجود فيما ذكر كله.
وصنعته: أن يسحق البصل الذي قرض وجفف في الظل ويربط في خرقة ويرمى في العصير ثلاثة أشهر أو كمدة الخل ويطبخ ويرفع وعروق أصل البصل تقئ باعتدال وجزء من مشويه مع ثمانية من ملح مشوى يسهل برفق وإذا طبخ في الزيت حتى يحترق ورفع الزيت فتح السمع وجلا البصر والمواد الغليظة حيث كانت وجفف القروح وشفا من الأمراض المزمنة وأوجاع الرجلين وكل ما كان عن بلغم وهو مقرح مكرب مقطع يورث الغثيان ويصلحه اللبن المطفى فيه حجارة الحديد وربوب الفواكه ومن حمله معه هربت منه الهوام خصوصا الذئاب الضارية ويقتل الفأر بتجفيف من غير نتن ويصلح العنب إذا غرس عنده ويمنع زهر السفرجل والرمان من السقوط ورماده يمنع الشقوق والحكة بدهن الورد ويحشى فيسقط البواسير وقد جعلوا بدله الثوم البرى والصحيح أنه لا بدل له [بصل الزير] هو البليوس وهو شبيه بالعنصل لكنه لا يكبر كثيرا ولا يقيم في غير الأرض وهو حار يابس في الثالثة جلاء مقطع يخرج البلغم من العروق والوركين وإذا طبخ في الزيت حلل الاعياء وذبل البواسير ونفع الأرحام من أمراضها الباردة وجالينوس يرى أنه بصل الفأر [وبصل حنا] يليه وهو المعروف عندنا ببصل الحية وفعل فعل الذي سبق لكنه أضعف فيما عدا إذهاب داء الثعلب فإنه فيه مجرب [بطم] الحبة الخضراء باليونانية طرمينس والسريانية اقططيوس والبربرية أفيوس والهندية تمالس شجر في حجم الفستق والبلوط سبط الأوراق والحطب صخري يكثر بالجبال ولا ينتثر ورقه عطري وحبه مفرطح في عناقيد كالفلفل لولا فرطحته وعليه قشر أخضر داخله آخر خشبي يحوى اللب كالفستق وكثيرا ما يركب أحدهما في الآخر فينجب ويدرك هذا الحب في أبيب ويقطف بمسرى وجميع أجزاء هذه الشجرة حارة يابسة في الثالثة إلا الدهن والصمغ ففي الثانية قابضة مطلقا محللة أوراقها تسود الشعر طلاء ورمادها يدمل وقشرها يحلل الأورام نطولا والحب يسخن الصدر والمعدة ويقطع البلغم والرطوبات كلها كسيلان اللعاب وينفع من الطحال والاستسقاء والبواسير ويقوى الباه ويسمن بالخاصية عن تجربة ودهنه يحلل الاعياء وأوجاع العصب والمفاصل والفالج واللقوة والأورام الرخوة طلاء ويصفى الصدر ويفتح السدد ويصلح الصوت ويذهب الخشونة واليرقان وحصر البول شربا والنهوش بالخل مطلقا وصمغه أنفع من المصطكي في كل حال إجماعا من أطباء الروم واليونان وشربه يذهب الخفقان والسعال غير اليابس خصوصا إذا خلط أربعة منه
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340