هو الأغبر والنطرون هو الأحمر ويسمى النيطرون ومنه ماله دهنية ومنه قطع رقاق زبدية وهذه إن كانت خفيفة صلبة فهو الإفريقي وإلا فالرومي والمتولد بمصر أجوده ومن البورق ما يصنع من شجر الغرب بالطبخ حتى يغلظ ويقرص ويعرف هذا بخفته وقلة ملوحته ومنه ما يصنع من الزجاج والرصاص بالسواء يسحقان ويسقيان محلول القلى ثم يغمران به ويطبخان إلى الاحتراق ويعرف هذا برزانته والبورق حار يابس في الثالثة والإفريقي في الرابعة يجلو سائر الآثار بالعسل طلاء وكذا الحكة والجرب والأبيض يجلو قروح العين مع الكمون والبياض والسبل والجرب مع الاكحال ويفتح صمم الاذن قطورا إذا طبخ في الزيت وكله إلا المصنوع من الرصاص يحل القولنج شربا ويسكن المغص وينفع من عرق النساء والفالج والطحال وعسر البول والحصى ويهيج الباه حتى الطلاء به وإذا حل في الادهان نفع من الحمى الثنائية طلاء والمصنوع من الرصاص إذا وقع في المراهم أدمل الجراح وأنبت اللحم الجيد وينبغي أن يفتت الحصى لكن استعماله شربا خطر ويزيل القوابي والقمل والأوساخ ويفتح السدد ويخرج البلغم ويقاوم السموم والأمراض البلغمية كالرعشة والكزاز والفالج ويرقق الشعر وقد شاع تهييجه الإنعاظ طلاء على المذاكير بدهن الزئبق أو العسل ومع المقل يجفف البواسير ويحل الخناق ويستعمل في كل ما ذكر طلاء وشربا ومع التين يفجر الدبيلات ويحل الصلابات ويصلح المستسقين ضمادا والتغرغر به يسقط العلق وشربه مع القنبيل يسقط الديدان قيل والطلاء به كذلك وأجود ما استعمل محرقا في الفخار وإذا عجن ببياض البيض وأحرق ثم أعيد العمل سبع مرات وقطر مع الحنظل حل سائر الأجساد عن تجربة ونقى أوساخها وألحق الوضيع منها بالشريف وهو يسحج ويضر المعدة ويصلحه الصمغ وشربته إلى ثلاثة وبدله جيد الملح [بول] يختلف باختلاف حيواناته لكن كله إلى الحرارة واليبس مالم يكن من حيوان لا مرارة له كالجمل فان يبسه حينئذ يقل لعدم الملوحة إذ لا يفصلها مع الماء إلا المرارة وجملة الأبوال تجلو الآثار وتصلح العين والاذن وما أزمن من السعال وعسر النفس والطحال وأوجاع الأرحام خصوصا إذا عتقت وعقدت وأعظمها بول الانسان فالإبل وستذكر [بول الإبل] اسم لأقراص مخصوصة قيل من نبات مخصوص بجبال الحجاز يقرص ببول الإبل وهو مشهور بصن الوبر وسيأتى [بيش] نبت مشهور هندي وصيني يكون بكابل وهلاهل وأطراف السند يطول إلى ذراع عريض الأوراق سبط له بزر كالشبت وزهر آسمانجونى يدرك بآب أعنى مسرى ومنه ملتو كالإكليل يسمى قرون الصنبل لوجوده معه ومنه صنوبر الشكل صغير إلى الصفرة يحك بنفسجيا ويسمى الآن بالتربس ومنه ما يشبه القسط شديد السواد وكله حار يابس في الرابعة وقال الشريف بارد وفيه نظر، ينفع من البرص والجذام وسيلان اللعاب وفرط الرطوبات وتقليل الماء وبطئه إذا أخذ منه في أوقات البرد وهو سم قتال وحيا في المحرورين وفى المبرودين بعد كرب وغثيان واختناق ولا يستعمل فيما ذكر الأطلاء فان أكل فنصف قيراط وفى التراكيب دانق ويصلحه دواء المسك والبادزهر ومخلصه الأكبر أصول الكبر وبدله في النفع الجدوارو [بيش موش] وبيش ميش ويقال بوحانبت يوجد عنده ولا يقرب منه شجر إلا منع أثماره وفائدة هذا ما ذكر في البيش من غير ضرر ويوجد عنده فأرة تفعل أفعاله بلا ضرر أيضا وقيل إن البيش يقتل في أرضه وحيا وكلما بعد قد لا يضر وإنه إذا عفن كان منه السموم المؤجلة بقدر التعفين والتدبير [بيسم] هو ما ركب من الكمثرى أو التفاح في البلوط أو الصفصاف أو القسطل وأجوده ما كان كالسفرجل مزغبا وليس منه الآن أكثر من تفاح الصفصاف تدرك حيث يدرك الفواكه يدوم إلى وسط الشتاء وهو بارد يابس في الثانية ويحبس الاسهال والقئ والدم
(٨٨)