تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٥
يحل الأورام الصلبة ضمادا وفرازجه بالعسل تعين على الحمل إذا احتملت يوم الطهر بالزعفران وينقى الرحم ويصلحه مجرب ويقطع الصرع والشقيقة سعوطا بدهن البنفسج وإذا دهنت به النفساء مع العسل في الحمام أذهب وجع الظهر وريح النفاس وشد الأعصاب مجرب وهو يضر الكبد ويصلحه الصمغ العربي وشربته إلى ثلاثة وبدله ورق القرنفل أو نفس الجوزبوا [بسذ] بالمعجمة هو المرجان أو هو أصله والمرجان الفرع أو العكس ويسمى القرون وباليونانية فادليون والهندية دوحم وهو جامع بين النباتية والحجرية لأنه يتكون ببحر الروم مما يلي أفريقية وأفرنجة حيث يجزر ويمد فتجذب الشمس في الأول الزئبق والكبريت ويزدوجان بالحرارة ويستحجر في الثاني للبرد فإذا عاد الأول ارتفع متفرعا لترجرجه بالرطوبة ويتكون أبيض ثم يحمر أعلاه للحرارة المرطوبة وتبقى أصوله على البياض للبرد وأجوده الرزين الأملس الأحمر الوهاج وأردؤه الأبيض وبينهما الأسود وكل ما خلا من السوس كان جيدا وتكونه بنيسان وبلوغه بأيلول وهو أصبر الاحجار على الاستعمال تصلحه الادهان ولا يفسده إلا الخل ويرد جلاءه السنبادج والماء وهو بارد يابس في الثانية أو برده في الأولى ويبسه في الثالثة يفرح ويزيل الوسواس والجنون والخفقان والصرع وضعف المعدة وفساد الشهوة ولو تعليقا ونفث الدم والدوسنطاريا والقروح والحصى والطحال شربا والدمعة والبياض والسلاق والجرب كحلا وأجوده ما استعمل محروقا، وفى علل الباطن بالصمغ وبياض البيض وفى الأمراض الحارة مغسولا. ومن خواصه: أنه إذا جعل منه جزء ومن كل من الذهب والفضة مثله ومزجا بالسبك ولبس بهما والقمر والشمس في أحد البروج الحارة مقارنا للزهرة قطع الصرع وحيا ولم تصب حامله عين ولا غم ومتى لبسته شمعا ونقشت عليه ما شئت ووضع في الخل يوما انتقش وأن محلوله يبرئ الجذام ورماده يدمل الجراح وما قيل إنه يقطع النسل باطل وهو يضر الكلى ويورث التهوع وتصلحه الكثيرا وشربته إلى مثقال وبدله في قطع الدم دم الأخوين وفى العين اللؤلؤ وفى الطحال حب البان [بستان أبروز] نبات نحو ذراع قصبي القضبان فرفيرى الزهر دقيق الأوراق لا ثمر له وزهره كالخيري لا هو هو ولا الحماحم بارد يابس في الثانية قابض ينفع السموم والالتهاب والعطش وقد يخلل فيفتح الشهوة ويذهب الطحال وجرمه ثقيل يصلحه السكنجبين وشربته ثلاثة مثاقيل ومن عصارته أوقية ونصف وبدله الطرخون [بسر] هو المرتبة الرابعة من ثمر النخل لأنه سبع مراتب تذكر في مواضعها وهو إذا كان إلى الاستواء أقرب كان حارا في الأولى وإلا فبارد فيها يابس في الثانية مطلقا ينفع من نفث الدم والبواسير، ويصلح اللثة ويقويها ويحبس الاسهال خصوصا بالشراب العطر أو الخل وقال الشريف إنه يمنع الجذام والحميات وهو غريب لغلاظة دمه وميله إلى الاحتراق وهو يضر الصدر والرئة ويصلحه الخشخاش ويولد الكيموس الردئ ويصلحه السكنجبين والرمان المز والرياح والقراقر ويصلحه ماء العسل [بستناج] الخلال [بستج] الكندر [بستينى] آذان الفأر [بساريا] السمك الصغار بلغة أهل مصر [بسلة] بلغة أهل مصر نوع من الجلبان [بشام] نبت حجازي في الأصل وقد استنبت الآن ببيت المقدس والعراق ومصر موضع البلسان لكن لم ينجب وهو نبات يمد أولا كشجر العنب ثم يرتفع حتى يكون في عظم الفرصاد وأوراقه كالصعتر ذات رطوبة غروية وحلاوة وله زهر أصفر يخلف حبا أحمر أشبه ما يكون بالكبابة تفه دهني وعوده أخضر قابض عطري ومنه ما حبه كالصنوبر لين ومنه مستدير كالفلفل وعود هذا أخشن محبب رزين إلى سواد وكله حار في الثانية يابس في الأولى إذا قطع منه شئ خرجت دمعته بيضاء ثم تحمر وهذه أجود أجزائه تجلو البياض وتشد الأسنان وتجفف القروح
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340