تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٨١
والسعفة طلاء وإن خلط بالعسل والحنا جلا الآثار ونشارته مع بياض البيض والدقيق تزيل الصداع وتشد الشعر والعصب والعظم الموهون والامشاط المعمولة منه تصلح الشعر وإذا طبخ ورقه ونطلت به المقعدة شد استرخاءها مجرب [بقر] معروف أجوده الذهبي فالأصفر وأردؤه الأسود الغزير الشعر وهو حار يابس في الثانية بالنسبة إلى النبات والمعادن وبالنسبة إلى اللحوم بارد في الثانية يابس في الثالثة وما لم يجاوز السنة منه ملحق بالضأن أو هو خير من ضأن جاوز خمس سنين وهو والجاموس واحد وقيل الجاموس أيبس منه وأغلط، لحمه ألذ لحوم المواشي بعد الضأن وأكثرها تقوية للبدن وقطعا للمواد الرقيقة وإملاء للعروق وتخصيبا إذا انهضم ويصلح لأصحاب الكد والرياضة والفتوق والدمويين وزمن الربيع وهو يعفن الدم وينتن ويولد السوداء وأمراضها كالجذام والسرطان والوسواس خصوصا المهزول منه والمداومة عليه ويضر أصحاب المفاصل والنسا ضررا بينا وربما قطع الحيض والولادة قبل وقتها وأحدث الحكة والجرب وموت الفجأة بالسدة والبخار النتن والنصارى إنما تستعمله لاستعانتهم بالخمر عليه لأنها تهضمه وتبقى قوته ولا يجوز لمن لم يشربها استعماله والخل وإن أصلحه فهو يساعده على توليد السوداء وأجوده ما طبخ بلا ماء بالخل والعسل وأن يهرى ويكاثر معه من قشر البطيخ وعود التين والقلى والدار صيني ويتبع بالسكنجبين وأنواع الحلو ما خلا التمر وشحمه مجرب للسعال وضعف الكلى وقروح القصبة والمعدة وحرقة البول شربا والخنازير والقروح والجروح والبواسير طلاء وفى المراهم وهو أجوده من شحم الخنزير في سائر أحواله خصوصا المأخوذ من الكلى ومرارته تشفى سائر القروح طلاء وتبرئ الآثار بالنطرون وأهل مصر يشربونها للحكة والحب الفارسي وليس ببعيد لكن ينبغي أن تشرب بالعسل والاكتحال بها يجلو البياض ويفتح صمم الاذن قطورا خصوصا مع السداب والزيت وأخثاؤه تقطع الرعاف وتحلل الأورام حيث كانت وتبرئ الاستسقاء بالخل والزيت إذا واظب عليه وكذا أوجاع الظهر والمفاصل والنقرس والمقعدة بلا خل ورماد قرنه وظلفه يجلو الأسنان ويقطع الدم والاسهال الصفراوي شربا والقروح طلاء وأما ذكره وقرنه فقد كاد نفعهما في تهييج الباه أن يبلغ التواتر شربا خصوصا مع البيض النيمرشت وسائر أجزائه خصوصا قرنه وأخثاؤه تطرد الهوام بخورا وأخثاؤه السموم والنهوش وإسقاط الأجنة طلاء وبخورا ومخ ساقه ينفع من الشقيقة والشقاق والبواسير طلاء ورماد عظامه يمنع سعى الأكلة وبوله يجلو الكلف وبالخل ينفع من وجع الأسنان وإن زيد على ذلك الحرمل وطبخ وغسل به أبرأه من الخدر مجرب وإذا لف في جلده حال سلخه من ضرب بالسياط ساكن ألمها مجرب ودمه الحر يورث الخناق والسبات شربا ولم يقتل وإذا خلط بدم الحيض وسخن وطلى به النقرس ووجع المفاصل سكنه مجرب وإذا عمل من قرنه الأيسر خاتم ولبس في اليد اليسرى نفع من الصرع وأم الصبيان وكثيرا ما تستعمله السودان لذلك وإذا هرس لحمه وغمر بدمه في قارورة وسدت في التعفين أربعين يوما تحولت دودا فان أكل بعضه بعضا حتى تبقى واحدة كانت من الذخائر الفعالة بنفسها [؟ بق] اسم يقع عندنا على البعوض أعنى الناموس وهو غلط والصحيح أنه الفسافس ويعرف في الشام ومصر بالبق وهو حيوان أحمر ورأسه أسود وله أرجل أربع صغار سريع الحركة يتولد بالأمكنة الحارة الرطبة وزمن الصيف بالخشب والحصر والأراضي العفنة وهو حار يابس في الثانية منتن الرائحة وإذا أديم شمه حل الصداع وأبرأ من اختناق الرحم وإذا لعق محروقه مع العسل نفع من السعال المزمن وإذا ابتلغ حيا حل عسر البول
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340