تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٨٢
وقطع الحمى وابتلاع سبعة منه في ثقب فولة قبل نوبة الربع يبرئها مجرب ونفخه في الإحليل يدر البول ويفتت الحصى وفيه سمية يحدث لذعه الورم ويصلحه الدهن بماء الليمون وإذا سحق الزرنيخ والنوشادر بشحم البقر وبخر به المكان أياما منع من توليده مجرب [بكا] شجر كالبشام لكنه أطول ورقا وأكثر حبا وإذا سالت دمعته البيضاء لا تحمر وهو حار يابس في الثانية ينضج الصلابات طلاء ويقوى الأسنان خصوصا دمعته والاستياك به ورماده يدمل القروح وورقه يحلل الرمد إذا لصق عليه وحبه يقوى المعدة وينفع من السعال [بلسان] شجر ينبت جماجم كجماجم الريحان ثم يتعاظم حتى يكون كشجر البطم إذا حسنت تربيته ويؤذيه ما يؤذى الانسان من الحر والبرد والعطش والري فينبغي تدبيره بحسب الزمان وأول ما نبت بعين شمس من قرى مصر، وفى كتب النصارى أن مريم عليها السلام لما هربت بالمسيح آوت المطرية فأقامت عند هذا البئر فحين غسلت ثيابه وأراقت الماء نبتت هذه الشجرة والنصارى تعظمها وتأخذ هذا الدهن بأضعاف وزنه من الذهب فيجعلونه في ماء المعمودية ويدخر عند البتاركة والرهبان وهو من المفردات النفيسة التي لا مثل لها وأجوده الحديث الطيب الرائحة الرزين الأحمر العود الأصفر القشر وأجود الدهن ما اتخذ بالشرط عند طلوع الشعرى اليمانية ويمتحن بأن يغوص في الماء أو ينقع في ماء ويبل منه قطن ويغسل فلم يخلف لزوجة أو صوف ويحرق فيلصق بالاناء ولم ينتفش، وأما وقوده على الأصابع والثياب من غير أن تتأذى فيشاركه في ذلك الخمر المصعد المعروف بالعرقي ودهن النفط، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة أو رطب في الأولى أن معتدل ينفع من سائر الأمراض كالصداع والصمم والظلمة والبياض والسبل والحكة وأوجاع الحلق والأسنان وضيق النفس والربو والسعال والانتصاب وقروح الرئة وضعف المعدة والكبد والكلى والطحال واحتراق البول وعسره وسلسه والحصى وأمراض المقعدة والعصب كالفالج واللقوة والمفاصل والنقرس والنسا، وبالجملة فهو نافع من كل مرض طلاء وشربا منفردا ومع غيره وهو في الادهان كالترياق في المركبات ويقاوم السموم ويليه الحب في النفع من الصرع والماليخوليا والسدد وإخراج الشوك والعظام ودونه العود ودونه الورق في ذلك كله، وإذا طبخت أجزاؤه بالزيت حتى يغلظ قارب الدهن في الافعال المذكورة وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربة الدهن إلى نصف مثقال والحب إلى ثلاثة وبدل دهنه مثله دهن الكادي ونصفه دهن بان وربعه زيت عتيق وقيل مثله دهن فجل أو ماء كافور أو ميعة سائلة وبدل حبه نصفه قشر سليخه وبدل عوده خمسة أمثاله منها، وقيل مع قشر سليخة في الحب عشرة بسباسة ورأيت في كتاب مجهول أن الزيت إذا مزج بمثله ماء وطبخ حتى ذهب الماء ثم مزج بمثله ماء وطبخ كذلك ستين مرة قام مقام دهن البلسان في سائر ما يراد منه والذي يظهر لي أن دهن الآجر يقوم مقامه وقد عدم البلسان من مصر من زمن طويل والذي يصنع الآن في الترياق هو أنهم يأخذون عود البشام والبسباسة والميعة ودهن بزر الفجل أجزاء سواء ويطبخون الكل بعشرة أمثاله من الزيت الذي قد مضت عليه الأعوام الكثيرة حتى يبقى ربعه فيرفع ويتصرفون فيه موضع الدهن [بليلج] ثمر شجرة مستقلة لا من الإهليلج وهو في حجم الزيتون وشكله لكنه أعظم يسيرا منابته الأقطار الهندية ويجتنى بتموز ويرفع بنواه وقد يؤخذ قشره فقط وأجوده الأصفر الرخو الأملس وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة يحد البصر ويقطع الصداع والبخار إذا لوزم فطورا بالسكر ويقوى الشهوة والمعدة ويقطع الرطوبات ويخرج السوداء بالخاصية والصفراء ببعض الطبع ويقع في الاكحال لقطع الدمعة ويحبس الاسهال المزمن ولو بلا قلى ويجفف البواسير وإدمانه يولد القولنج
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340