وقطع الحمى وابتلاع سبعة منه في ثقب فولة قبل نوبة الربع يبرئها مجرب ونفخه في الإحليل يدر البول ويفتت الحصى وفيه سمية يحدث لذعه الورم ويصلحه الدهن بماء الليمون وإذا سحق الزرنيخ والنوشادر بشحم البقر وبخر به المكان أياما منع من توليده مجرب [بكا] شجر كالبشام لكنه أطول ورقا وأكثر حبا وإذا سالت دمعته البيضاء لا تحمر وهو حار يابس في الثانية ينضج الصلابات طلاء ويقوى الأسنان خصوصا دمعته والاستياك به ورماده يدمل القروح وورقه يحلل الرمد إذا لصق عليه وحبه يقوى المعدة وينفع من السعال [بلسان] شجر ينبت جماجم كجماجم الريحان ثم يتعاظم حتى يكون كشجر البطم إذا حسنت تربيته ويؤذيه ما يؤذى الانسان من الحر والبرد والعطش والري فينبغي تدبيره بحسب الزمان وأول ما نبت بعين شمس من قرى مصر، وفى كتب النصارى أن مريم عليها السلام لما هربت بالمسيح آوت المطرية فأقامت عند هذا البئر فحين غسلت ثيابه وأراقت الماء نبتت هذه الشجرة والنصارى تعظمها وتأخذ هذا الدهن بأضعاف وزنه من الذهب فيجعلونه في ماء المعمودية ويدخر عند البتاركة والرهبان وهو من المفردات النفيسة التي لا مثل لها وأجوده الحديث الطيب الرائحة الرزين الأحمر العود الأصفر القشر وأجود الدهن ما اتخذ بالشرط عند طلوع الشعرى اليمانية ويمتحن بأن يغوص في الماء أو ينقع في ماء ويبل منه قطن ويغسل فلم يخلف لزوجة أو صوف ويحرق فيلصق بالاناء ولم ينتفش، وأما وقوده على الأصابع والثياب من غير أن تتأذى فيشاركه في ذلك الخمر المصعد المعروف بالعرقي ودهن النفط، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة أو رطب في الأولى أن معتدل ينفع من سائر الأمراض كالصداع والصمم والظلمة والبياض والسبل والحكة وأوجاع الحلق والأسنان وضيق النفس والربو والسعال والانتصاب وقروح الرئة وضعف المعدة والكبد والكلى والطحال واحتراق البول وعسره وسلسه والحصى وأمراض المقعدة والعصب كالفالج واللقوة والمفاصل والنقرس والنسا، وبالجملة فهو نافع من كل مرض طلاء وشربا منفردا ومع غيره وهو في الادهان كالترياق في المركبات ويقاوم السموم ويليه الحب في النفع من الصرع والماليخوليا والسدد وإخراج الشوك والعظام ودونه العود ودونه الورق في ذلك كله، وإذا طبخت أجزاؤه بالزيت حتى يغلظ قارب الدهن في الافعال المذكورة وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربة الدهن إلى نصف مثقال والحب إلى ثلاثة وبدل دهنه مثله دهن الكادي ونصفه دهن بان وربعه زيت عتيق وقيل مثله دهن فجل أو ماء كافور أو ميعة سائلة وبدل حبه نصفه قشر سليخه وبدل عوده خمسة أمثاله منها، وقيل مع قشر سليخة في الحب عشرة بسباسة ورأيت في كتاب مجهول أن الزيت إذا مزج بمثله ماء وطبخ حتى ذهب الماء ثم مزج بمثله ماء وطبخ كذلك ستين مرة قام مقام دهن البلسان في سائر ما يراد منه والذي يظهر لي أن دهن الآجر يقوم مقامه وقد عدم البلسان من مصر من زمن طويل والذي يصنع الآن في الترياق هو أنهم يأخذون عود البشام والبسباسة والميعة ودهن بزر الفجل أجزاء سواء ويطبخون الكل بعشرة أمثاله من الزيت الذي قد مضت عليه الأعوام الكثيرة حتى يبقى ربعه فيرفع ويتصرفون فيه موضع الدهن [بليلج] ثمر شجرة مستقلة لا من الإهليلج وهو في حجم الزيتون وشكله لكنه أعظم يسيرا منابته الأقطار الهندية ويجتنى بتموز ويرفع بنواه وقد يؤخذ قشره فقط وأجوده الأصفر الرخو الأملس وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة يحد البصر ويقطع الصداع والبخار إذا لوزم فطورا بالسكر ويقوى الشهوة والمعدة ويقطع الرطوبات ويخرج السوداء بالخاصية والصفراء ببعض الطبع ويقع في الاكحال لقطع الدمعة ويحبس الاسهال المزمن ولو بلا قلى ويجفف البواسير وإدمانه يولد القولنج
(٨٢)