العسرة وتحبس النزف والدمعة والعرق مع أنها تدر الحيض وإذا احتملت فرزجة نقت وشدت وحللت الريح وبعد الحيض تعين على الحمل مع الزعفران وأهل مصر يستعملونها الآن موضع دهن البلسان وليس بينهما نسبة وأما حب هذه الشجرة فعند العطارين الآن هو حب البلسان يقوى المعدة ويهضم ولكنه يمغص ويكرب ويوقع في الأمراض الرديئة خصوصا دهنه فليجتنب وباقي أجزاء الشجرة تشد البدن وتقوى العصب وتذهب البهر وتسود الشعر وتطوله نطولا وضمادا وقد تواتر أن حملها في اليد يسهل قضاء الحوائج ويورث القبول وما قيل إنها عصى موسى أو اليسر فغير صحيح كما ستراه [بشنين] يدعى بمصر عرايس النيل لأنه ينبت فيما يخلفه النيل من الماء عند رجوعه ويقوم على ساق تطول بحسب عمق الماء فإذا سواه فرش أوراقا خضرا تنظمها فلكة مستديرة كوسط الكف وزهره إلى البياض يظهر في الشمس ويخفى إذا غابت وداخل الفلكة إلى صفرة وأصله نحو السلجم لكنه أصفر تسميه المصريون بيارون وهذا النبات يفعل فعل اللينوفر في جميع أحواله وهو بارد رطب في الثانية أو رطوبته في الثالثة دهنه ينفع من البرسام والجنون والصداع الحار والشقيقة سعوطا وطلاء وأصله يقوى المعدة ويهيج الباه مع اللحم ومع الثوم يقطع السعال ووحده الزحير والاسهال الصفراوي وشرابه يقطع العطش والالتهاب والحمى وحبه يحلل الأورام طلاء وينفع من البواسير ويضر المثانة ويصلحه العسل وشربته إلى ثمانية عشر وبدله الزنبق [بشمه] الششم [بشبش] ورق الحنظل [بصل] جنس لأنواع أشهرها بهذا الاسم عند الاطلاق العربي وهو معروف يستنبت بالزراعة لبزره وينقل فيعظم ويقور فتذهب حرافته ويحلو وهذا كثير بمصر والبصل الأبيض هو أجوده خصوصا المستطيل وأحمر هو أردؤه سيما إذا استدار ولا يختص وجوده بزمن لكنه ربيعي في الأغلب وهو حار يابس في الثالثة أو حرارته في الرابعة فيه رطوبة فضلية يقطع الاخلاط اللزجة ويفتح السدد ويقوى الشهوتين خصوصا المطبوخ مع اللحم ويذهب اليرقان والطحال ويدر البول والحيض ويفتت الحصى وماؤه ينقى الدماغ سعوطا ويقطع الدمعة والحكة والجرب كحلا خصوصا مع التوتيا وإلا مع العسل، وشهد الزنابير والبرص والكلف والنآليل والقروح الشهدية مع الملح والبارود والعسل والسداب مجرب لعضة الكلب الكلب مع شعر الآدمي والسموم مع التين وكذا أكله لتغليظ الخلط والوباء والطاعون وفساد الهواء والماء ويعيد الشهوة إذا انقطعت مع الخل ويحمل فينزف الدم ويفتح البواسير وإذا شوى ودرس بشحم الخنزير أو السمن أو سنام الجمل لين أورام المقعدة وأذهب الشقاق والباسور والزحير مجرب وإذا دلك به البدن حسن اللون جدا وحمره وأذهب أوساخه وعصارته تنقى الاذن والسمع وهو يسخن ويلطف الخلط الغليظ ويصلح الأظفار لطوخا والسحج وأكله في الصيف يصدع ويضر المحرورين مطلقا والاكثار منه مسبت مهيج للقئ وإن سكنه بالشم مدر يورث النسيان والرياح الغليظة وأكله مشويا يرطب الأرحام ويزلق المعى مجرب ويصلحه غسله بالماء والملح ونقعه في الخل ويقطع رائحته البقلا والجوز المشوى والخبز المحرق وتواتر أن الأبيض منه إذا علق على الفخذ قوى الجماع وحد ما يؤخذ منه خمسة عشر درهما والبرى منه أشد نفعا في العين والاذن وكلما عتق كان أجود خصوصا لداء الثعلب فان دلكه به مع النطرون يذهبه وينبت الشعر [بصل العنصل] هو بصل الفأر والاشقيل وهو جبلي يكون بالصخور من نواحي الشام والعجم والبرلس من أعمال مصر ويعظم حتى يبلغ مائتي درهم وأكثر ومنه صغير وأجوده الرزين الحديث والمفردة منه في أرضها قتالة وأجوده ما أخذ في الصيف وأن يقطع بالخشب فان الحديد يؤذيه. ومن خواصه: أنه يعيش ويخضر من غير غرس
(٧٦)