تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٦
العسرة وتحبس النزف والدمعة والعرق مع أنها تدر الحيض وإذا احتملت فرزجة نقت وشدت وحللت الريح وبعد الحيض تعين على الحمل مع الزعفران وأهل مصر يستعملونها الآن موضع دهن البلسان وليس بينهما نسبة وأما حب هذه الشجرة فعند العطارين الآن هو حب البلسان يقوى المعدة ويهضم ولكنه يمغص ويكرب ويوقع في الأمراض الرديئة خصوصا دهنه فليجتنب وباقي أجزاء الشجرة تشد البدن وتقوى العصب وتذهب البهر وتسود الشعر وتطوله نطولا وضمادا وقد تواتر أن حملها في اليد يسهل قضاء الحوائج ويورث القبول وما قيل إنها عصى موسى أو اليسر فغير صحيح كما ستراه [بشنين] يدعى بمصر عرايس النيل لأنه ينبت فيما يخلفه النيل من الماء عند رجوعه ويقوم على ساق تطول بحسب عمق الماء فإذا سواه فرش أوراقا خضرا تنظمها فلكة مستديرة كوسط الكف وزهره إلى البياض يظهر في الشمس ويخفى إذا غابت وداخل الفلكة إلى صفرة وأصله نحو السلجم لكنه أصفر تسميه المصريون بيارون وهذا النبات يفعل فعل اللينوفر في جميع أحواله وهو بارد رطب في الثانية أو رطوبته في الثالثة دهنه ينفع من البرسام والجنون والصداع الحار والشقيقة سعوطا وطلاء وأصله يقوى المعدة ويهيج الباه مع اللحم ومع الثوم يقطع السعال ووحده الزحير والاسهال الصفراوي وشرابه يقطع العطش والالتهاب والحمى وحبه يحلل الأورام طلاء وينفع من البواسير ويضر المثانة ويصلحه العسل وشربته إلى ثمانية عشر وبدله الزنبق [بشمه] الششم [بشبش] ورق الحنظل [بصل] جنس لأنواع أشهرها بهذا الاسم عند الاطلاق العربي وهو معروف يستنبت بالزراعة لبزره وينقل فيعظم ويقور فتذهب حرافته ويحلو وهذا كثير بمصر والبصل الأبيض هو أجوده خصوصا المستطيل وأحمر هو أردؤه سيما إذا استدار ولا يختص وجوده بزمن لكنه ربيعي في الأغلب وهو حار يابس في الثالثة أو حرارته في الرابعة فيه رطوبة فضلية يقطع الاخلاط اللزجة ويفتح السدد ويقوى الشهوتين خصوصا المطبوخ مع اللحم ويذهب اليرقان والطحال ويدر البول والحيض ويفتت الحصى وماؤه ينقى الدماغ سعوطا ويقطع الدمعة والحكة والجرب كحلا خصوصا مع التوتيا وإلا مع العسل، وشهد الزنابير والبرص والكلف والنآليل والقروح الشهدية مع الملح والبارود والعسل والسداب مجرب لعضة الكلب الكلب مع شعر الآدمي والسموم مع التين وكذا أكله لتغليظ الخلط والوباء والطاعون وفساد الهواء والماء ويعيد الشهوة إذا انقطعت مع الخل ويحمل فينزف الدم ويفتح البواسير وإذا شوى ودرس بشحم الخنزير أو السمن أو سنام الجمل لين أورام المقعدة وأذهب الشقاق والباسور والزحير مجرب وإذا دلك به البدن حسن اللون جدا وحمره وأذهب أوساخه وعصارته تنقى الاذن والسمع وهو يسخن ويلطف الخلط الغليظ ويصلح الأظفار لطوخا والسحج وأكله في الصيف يصدع ويضر المحرورين مطلقا والاكثار منه مسبت مهيج للقئ وإن سكنه بالشم مدر يورث النسيان والرياح الغليظة وأكله مشويا يرطب الأرحام ويزلق المعى مجرب ويصلحه غسله بالماء والملح ونقعه في الخل ويقطع رائحته البقلا والجوز المشوى والخبز المحرق وتواتر أن الأبيض منه إذا علق على الفخذ قوى الجماع وحد ما يؤخذ منه خمسة عشر درهما والبرى منه أشد نفعا في العين والاذن وكلما عتق كان أجود خصوصا لداء الثعلب فان دلكه به مع النطرون يذهبه وينبت الشعر [بصل العنصل] هو بصل الفأر والاشقيل وهو جبلي يكون بالصخور من نواحي الشام والعجم والبرلس من أعمال مصر ويعظم حتى يبلغ مائتي درهم وأكثر ومنه صغير وأجوده الرزين الحديث والمفردة منه في أرضها قتالة وأجوده ما أخذ في الصيف وأن يقطع بالخشب فان الحديد يؤذيه. ومن خواصه: أنه يعيش ويخضر من غير غرس
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340