تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٩
العفونات أصلا والحميات ويمكن التداوي به من سائر الأمراض فإنه مع العسل والزنجبيل يقطع البلغم ومع اللبن يخرج السوداء فينفع حينئذ من أمراضهما كالفالج والخدر والنقرس والجنون والوسواس والماليخوليا وبالتمر هندي يستشف الصفراء والحكة والجرب وبنفسه يسكن غليان الدم ويدر البول ويفتح السدد ويعين على الهضم بغسله ويذهب اليرقان والاحتراقات ويليه العباسي المعروف عندنا بالحبشي ودونهما الحجازي وهو صغير شديد الحلاوة يسمى الحبحب والمحمول من بر الترك وهو بطيخ صلب جوفه إلى الحمرة يتفتت كالسكر لطيف الطعم لكنه عسر الهضم يبرد المعدة ويفسد سريعا وهذا الجنس بأسره يحرك الفالج وحده والسعال والرمد البارد وأوجاع المفاصل والظهر ويضعف شهوة الباه في المبرودين ويدفع ضرر هذا العسل والزنجبيل والدار صيني والعسل مع الأصفر سم والشديد السواد من لب هذا الجنس سريع التأثير في إخراج الحصى وفى إحدار البطيخ عن المعدة عن تجربة وقشر هذا إذا قطع صغارا وربى بالسكر أو العسل أذهب البرسام والوسواس والسهر عن يبس ووجع الصدر الحار وضعف المعدة عن خلط كراثي وجود الهضم الضعيف وسائر البطيخ إذا أحس بثقله وجب إخراجه بالقئ بالماء الحار والعسل إن كان عن قرب تناول وإلا أتبع بالمسهل [بط] طير في حجم الدجاج ودونه بيسير منه أبيض وهو أكثر وأزرق هو أجوده ومرقش وهو مائي يقال إن أصله من الهند وكثيرا ما يبيض بقرب المياه وهو حار في الثانية أو الثالثة يابس في الأولى أو رطب يسمن جدا ويخصب البدن والكلى ويولد دما كثيرا وشحمه أجود الشحوم مجرب للخناق وأورام الثديين والصلابات بدقيق الفول والسعال شربا ولحمه مع الملح يقطع الثآليل ضمادا ورماد ريشه يحلل الخنازير وذبله يجلو الكلف والنمش وكبده يقطع الخفقان وهو يصدع ويبطئ بالهضم ويسرع إلى التعفين ويولد الرياح ويصلحه الخل والابازير والزنجبيل وشرب السكنجبين بعده وبيضه جيد للمهزول والسعال ووجع الصدر بالمر والحصى لبان ويقطع الدم بالكهربا والزحير والثقل إذا قلى بالسداب والزيت وتشربه الأطفال فيسرع نطقها ولكن يبطئون بالمشي لأنه يحل العصب وقشر بيضه يجلو البياض من العين مع اللؤلؤ والسكر والنوشادر [بطارخ] ويقال بطراخيون ويسمى الكبيج ما في جوف السمك وكأنه الذي يتخلق ليكون بيضا وهو نوعان جامد يخرج كالأصابع ورطب يسيل مرمل هو أجوده وأجود الكل الحديث الضارب إلى صفرة وهو حار يابس في الثانية وإذا زيد ملحه كان في الثالثة يقطع البلغم ويجلو القصبة ويصلح الكلى والطحال والرياح ولكنه سريع التعفن يضر المحرورين وأكل الزنجبيل عليه يمنعه أن يعطش بالخاصية والمملوح منه يضر العصب ويصلحه بأسره السكنجبين والزيت والحوامض [بطباط] عصى الراعي [بطراساليون] الكرفس الجبلي [بطاء؟؟] لسرخس [بطرالاون] دهن النفط [بعر] هو ما يخرج من روث الحيوان مبندقا ويذكر كل مع أصله [بغل] ويقال أسريدون بسائر الألسن وهو حيوان معروف يتولد بين الخيل والحمير ولا نسل له من نوعه لفرط برودة مزاجه، ومن العجائب أن بغلة حملت بأصفهان، وإن صح فلبرد الأرض ورطوبتها وأجوده ما كانت أمه فرسا وهو الأكثر بالشام وعكسه بمصر وكله حار يابس في الثالثة ينفع من وجع المفاصل أكلا ودهنا بشحمه ويسكن النقرس والنسا إذا طبخ بالزيت وشرب أربعة من قلبه إلى ثلاثة كل يوم بماء عصى الراعي يعقم الرجل وثلاثة مثاقيل من كبده إذا شربت في ثلاثة أيام بعد الطهر منعت الحمل وكذا شرب بوله والبخور بحافره يسقط المشيمة ويطرد الهوام وكذا شعره واحتمال وسخ أذنه في الفرازج يورث العقرقيل وكذا إن جعل في صفيحة فضة وحملت والاكتحال
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340