أخرى إلى خمس ويسحق ويرفع [برود الحصرم] وهو إما بارد ينفع من بقايا الرمد الحار والدمعة وهو ما اقتصر فيه على التوتيا والشادنج وإما حار ينفع من السبل والجرب والحكة والسلاق والدمعة والكمتة ويحفظ العين من رائحة العرق ويمنع غلظ الأجفان والنزلات والأمراض الباردة وصنعته: توتيا هندي شادنج مغسول إهليلج أصفر أملج روسنحتج سواء فلفل دار فلفل صبر نوشادر ماميثا من كل نصف درهم عروق صفر ماميران مر صاف زنجبيل إثمد من كل ربع جزء يسقى بماء الحصرم الذي صفى ويشمس خمسة أيام سبع مرات [برود هندي] ينسب إلى دودرس وهو عجيب الفعل ينفع مما ينفع منه برود الحصرم وهذا أسرع. وصنعته: توبالى نحاس وحديد من كل ثمانية صبر أربعة بورق أرمني زاج زنجار ملح هندي فلفل زنجبيل من كل اثنان زبد القوارير خردل أبيض كندر محرقين من كل واحد يسقى بخل الخمر [برود الآس] هو أجود ما وضع في العين الرطبة وهو من المجربات لقطع الدمعة والرطوبة والسلاق والجرب والحكة والأورام والغلظ ولاوجاع الفم أيضا إذا كانت عن خرارة. وصنعته: توتيا عشرة إهليلج ستة شادنج مغسول إثمد من كل خمسة أقاقيا ماميثا أنزروت من كل أربعة صبر ششم شب يمنى ماميران إقليميا الذهب من كل اثنان يسقى بماء الآس مرة والسماق أخرى كالحصرم [برود] يترجم تارة بالمارستان وتارة بالقاطع والمنبت نسبه الرازي إلى نفسه وهو مجرب في شد الجفن وإنبات الشعر وإصلاح برص الأجفان. وصنعته: سنبل إثمد من كل جزء نوى التمر والإهليلج محرقين في العجين من كل نصف جزء يسقى بماء الكزبرة أو الآس أو الريحان السليماني [برود أحمر] يعرف باكسرين ملك اليونان وكأنه صنع له، يلحم القروح ويجفف الرطوبات ويحل الجرب. وصنعته: شادنج أربعة أربعة إثمد اثنان توبال النحاس واحد ونصف صدف محرق درهم إسفيداج الرصاص لؤلؤ من كل نصف درهم يسقى بماء الرازيانح كما مر وقد يجعل كحلا وقد يضاف له إقليميا الفضة للجلاء وصمغ ونشأ لكسر الحدة [بزر] تقدم في القوانين الفرق بينه وبين الحب وأنهما الحافظان لقوى النبات إلى أوان معلوم فيخرجانه بالفعل فيه وأن البزر في الأصل ما حجب في بطن الثمار والحب ما برز في أكمام كالبطيخ والسمسم ومتى ذكرنا شيئا منهما على خلاف هذا كان تبعا للعرف الذي فشا فقد شرطنا أن لا نذكر مفردا ذا أسماء كثيرة إلا في الاسم الذي غلب شيوعه كحب الريحان فانا نورده في البزور لأجل ذلك ثم إن البزر إن كان لنباته نفع ذكرنا البزر معه في اسم الأصل كالبطيخ وإلا أوردناه هنا [بزرقطونا] بالعجمية أسفيوش واليونانية تسليون أي شبيه البراغيث وهو ثلاثة أنواع أبيض وهو أجودها وأكثرها وجودا عندنا وأحمر دونه في النفع وأكثر ما يكون بمصر ويعرف عندهم بالبرلسية نسبة إلى البرلس موضع معروف عندهم وأسود هو أردؤها ويسمى بمصر الصعيدي لأنه يجلب من الصعيد الاعلى والكل بزر معروف في كمام مستدير وزهره كألوانه ونبته لا يجاوز ذراعا دقيق الأوراق والساق ويدرك بالصيف في نحو حزيران وأجوده الرزين الحديث الأبيض بارد في أول الثالثة رطب في الثانية والأحمر بارد فيها رطب في الأولى أو معتدل والأسود بارد فيها يابس في أول الثانية والكل مطول للشعر مانع من تشقيقه وسعوطه بدهن الورد والماء الحار محلل للأورام والدماميل والخنازير والصلابات مسكن للحرارة والالتهاب والحمرة والنملة والبرسام وأمراض الحارين طلاء خصوصا إذا دق ومزج بصابون وطبخ، وأما الأسود فالصواب اجتناب استعماله من داخل وإذا استعمل الأحمر لعزة الأبيض كما في مصر فليقلل ويستعمل من داخل، فيزيل الخشونة والعطش وما احترق من الاخلاط والسعال عن حرارة ويخرج بقايا
(٧٣)