تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٦٨
مائي ينعقد في السباخ والاغوار والكهوف، ويؤخذ فيصول من الجواهر الغريبة ويكسر عليه البيض على النار فيذهب بأوساخه ثم يعمل به العجائب وله في خلطه لأهل الحصار وما يجرى مجراهم اصطلاح وقانون فالأبيض عندهم هو والأصفر الكبريت أو الممزوج في رأى والأسود الفحم من الصفصاف في الأجود والأكرنج حبل قطن عتيق لم يجود برمه يحمل فيه النار والفتيلة ما جعل من البارود في الذخيرة وهى ورقة إلى طول تلف وتجعل في المكحلة وهى آلة الضرب وارقا أو غيره ولها باعتبار الزنق من أعلى والكسر من أسفل أو لهما في كل أربعة في الأصح وفى خلطه العجائب فمنها إذا أردت إظهار ضوء قمر فخذ منه عشرة ومن كل من الكبريت والزرنيخ أو شمس فخذ ما مر مع درهمين ونصف من كل من الكبريت والملح الاندرانى ونصف وثمن من فحم أو كواكب فالوزن بحاله مع ثلثه من الزرنيخ بدل الاندرانى ولا فحم هنا، وفى السيموذجات الحمر يجعل السيلقون والخضر الزنجار وفى أشجار الأترج بارود عشرة كبريت درهمان ونصف وثمن فحم درهم وربع حديد ستة وفى شجر الجوز البارود بحاله فحم كبريت من كل درهمان وثمن حديد خمسة وفى شجر الورد كبريت فحم من كل درهم حديد ناعم أربعة وفى شجر الياسمين كبريت درهمان فحم خمسة حديد ناعم تسعة وفى شجر السرو كبريت درهم فحم ثلاثة برادة أربعة وقد يجعل لرؤيته أحمر بارود اثنى عشر سيلقون درهمين إسفيداج ربع فحم وكبريت من كل كالسيلقون حديد جراده أربعة ولاظهار الدواليب بارود عشرة كبريت درهم ونصف فحم درهمين حديد ناعم أربعة وأما الساعي فكبريت فحم من كل اثنان وثمن حديد خمسة وقد يحذف وأما الصاروخ كبريت وفحم من كل درهم وثلاثة أرباع وينبغي في الأضواء والسيموذجات قلة الدك وتخفيف الورق وأن يكون في آخرها تراب وقيل يعمل فيما عدا الصاروخ لأنه لا يدرك أصلا وليست بعلة هنا وأقل الساعي والدولاب مكحلتان وذخيرة الدولاب في جنبه تحت المزنق المربوط بالحمل ولهذه الصناعة كتب مستقلة هذا حاصلها [بازى] طير معروف من سباع الطيور التي تدمن العلاج على الأفعال العجيبة وتقبل تعليم الصيد على الوجه المراد وأجوده المنقط وأردؤه الأبيض وفى تربيته وعلاج أمراضه كتب كثيرة ويعرف علمه بالبزدرة وستأتى في الباب الرابع، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الأورام ويجذب السموم إليه وريشه يدمل الجراح محروقا ودمه يقلع البياض والطرفة كحلا وكذا مرارته وزبله مجرب في جلاء الآثار طلاء والإعانة على الحمل وإسقاط الأجنة بخورا وفرزجة وهو ردئ الكيموس عسر الهضم يولد القولنج ويصلحه الابازير [بأشق] دونه حجما وفعلا، وهو حار يابس في الثانية ألطف من البازي وأقرب إلى الغذاء، مرارته تحد البصر وتمنع من نزول الماء وإذا طبخ بريشه حتى يتهرى وغلى الماء بالزيت حتى يبقى الدهن كان نافعا من الاعياء والتعب وعرق النساء والمفاصل وأوجاع الركب قالوا ومن حمل عين بأشق في خرقة زرقاء على عضده الأيسر لم يتعب إذا مشى [بابونج] ويقال بالقاف والكاف وهو باليونانية أوتيتمن وهو معروف يسمى عندنا بالبيسون ينبت حتى على الأسطحة والحيطان وأكثره أصفر الزهر وقد يكون فرفيريا وأبيض أسرع النبات جفافا فينبغي أن يؤخذ في أدار وهو حار يابس في الثانية محلل ملطف لا شئ مثله في تفتيح السدد وإزالة الصداع والحميات والنافض والارماد شربا ومرخا وانكبابا على بخاره خصوصا بالخل ويقوى الباه والكبد ويفتت الحصى مطلقا ويدر الفضلات وينقى الصدر من نحو الربو ويقلع البثور ويذهب الاعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام والمقعدة نطولا بطبيخه وينفع من السموم ودخانه يطرد الهوام ودهنه يفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340