مائي ينعقد في السباخ والاغوار والكهوف، ويؤخذ فيصول من الجواهر الغريبة ويكسر عليه البيض على النار فيذهب بأوساخه ثم يعمل به العجائب وله في خلطه لأهل الحصار وما يجرى مجراهم اصطلاح وقانون فالأبيض عندهم هو والأصفر الكبريت أو الممزوج في رأى والأسود الفحم من الصفصاف في الأجود والأكرنج حبل قطن عتيق لم يجود برمه يحمل فيه النار والفتيلة ما جعل من البارود في الذخيرة وهى ورقة إلى طول تلف وتجعل في المكحلة وهى آلة الضرب وارقا أو غيره ولها باعتبار الزنق من أعلى والكسر من أسفل أو لهما في كل أربعة في الأصح وفى خلطه العجائب فمنها إذا أردت إظهار ضوء قمر فخذ منه عشرة ومن كل من الكبريت والزرنيخ أو شمس فخذ ما مر مع درهمين ونصف من كل من الكبريت والملح الاندرانى ونصف وثمن من فحم أو كواكب فالوزن بحاله مع ثلثه من الزرنيخ بدل الاندرانى ولا فحم هنا، وفى السيموذجات الحمر يجعل السيلقون والخضر الزنجار وفى أشجار الأترج بارود عشرة كبريت درهمان ونصف وثمن فحم درهم وربع حديد ستة وفى شجر الجوز البارود بحاله فحم كبريت من كل درهمان وثمن حديد خمسة وفى شجر الورد كبريت فحم من كل درهم حديد ناعم أربعة وفى شجر الياسمين كبريت درهمان فحم خمسة حديد ناعم تسعة وفى شجر السرو كبريت درهم فحم ثلاثة برادة أربعة وقد يجعل لرؤيته أحمر بارود اثنى عشر سيلقون درهمين إسفيداج ربع فحم وكبريت من كل كالسيلقون حديد جراده أربعة ولاظهار الدواليب بارود عشرة كبريت درهم ونصف فحم درهمين حديد ناعم أربعة وأما الساعي فكبريت فحم من كل اثنان وثمن حديد خمسة وقد يحذف وأما الصاروخ كبريت وفحم من كل درهم وثلاثة أرباع وينبغي في الأضواء والسيموذجات قلة الدك وتخفيف الورق وأن يكون في آخرها تراب وقيل يعمل فيما عدا الصاروخ لأنه لا يدرك أصلا وليست بعلة هنا وأقل الساعي والدولاب مكحلتان وذخيرة الدولاب في جنبه تحت المزنق المربوط بالحمل ولهذه الصناعة كتب مستقلة هذا حاصلها [بازى] طير معروف من سباع الطيور التي تدمن العلاج على الأفعال العجيبة وتقبل تعليم الصيد على الوجه المراد وأجوده المنقط وأردؤه الأبيض وفى تربيته وعلاج أمراضه كتب كثيرة ويعرف علمه بالبزدرة وستأتى في الباب الرابع، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الأورام ويجذب السموم إليه وريشه يدمل الجراح محروقا ودمه يقلع البياض والطرفة كحلا وكذا مرارته وزبله مجرب في جلاء الآثار طلاء والإعانة على الحمل وإسقاط الأجنة بخورا وفرزجة وهو ردئ الكيموس عسر الهضم يولد القولنج ويصلحه الابازير [بأشق] دونه حجما وفعلا، وهو حار يابس في الثانية ألطف من البازي وأقرب إلى الغذاء، مرارته تحد البصر وتمنع من نزول الماء وإذا طبخ بريشه حتى يتهرى وغلى الماء بالزيت حتى يبقى الدهن كان نافعا من الاعياء والتعب وعرق النساء والمفاصل وأوجاع الركب قالوا ومن حمل عين بأشق في خرقة زرقاء على عضده الأيسر لم يتعب إذا مشى [بابونج] ويقال بالقاف والكاف وهو باليونانية أوتيتمن وهو معروف يسمى عندنا بالبيسون ينبت حتى على الأسطحة والحيطان وأكثره أصفر الزهر وقد يكون فرفيريا وأبيض أسرع النبات جفافا فينبغي أن يؤخذ في أدار وهو حار يابس في الثانية محلل ملطف لا شئ مثله في تفتيح السدد وإزالة الصداع والحميات والنافض والارماد شربا ومرخا وانكبابا على بخاره خصوصا بالخل ويقوى الباه والكبد ويفتت الحصى مطلقا ويدر الفضلات وينقى الصدر من نحو الربو ويقلع البثور ويذهب الاعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام والمقعدة نطولا بطبيخه وينفع من السموم ودخانه يطرد الهوام ودهنه يفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر
(٦٨)