وعرق النساء والمفاصل والنقرس والجرب وينبغي أن يضاف إليه في علاج المحرور الشعير ويقوى فعله في المبرودين بالزيت العتيق وأجود ما اتخذ للخزن أقراصا وهو يضر الحلق ويصلحه العسل وشربته إلى ثلاث مثاقيل وبدله القيصوم أو البرنجاسف [بارزد] القنة [بارنج] النارجيل [باقلا] المصري هو الترمس والنبطي الفول [باذامك] من الصفصاف [بابادى] الفلفل [بارسطاريون] رعى الحمام [باسليقون] هو من الاكحال الملوكية صنعه أبقراط وكذلك مرهم الباسليقون يونانية معناها جالب السعادة ويقال إنه اسم ملك كان يتردد إليه الأستاذ ولم أره في التراجم وقيل معناه الملوكي وهو جال حافظ للصحة نافع من الجرب والحكة والغشا وغلظ الأجفان والسبل والجرب والدمعة والبياض العتيق وحيث لا حرارة فهو أجود من الروشنايا. وصنعته: إقليميا فضة زبدبحر من كل عشرة نحاس محرق إسفيداج الرصاص ملح أندرانى فلفل أسود جعدة نوشادر دار فلفل من كل اثنان ونصف قرنفل اشنه من كل واحد كافور نصف واحد سادج هندي درهم ونصف وفى نسخة جندبيدستر ششم سنبل الطيب من كل واحد ولم أره لما سبق وفى أخرى إثمد أربعة ولا بأس به وقد يزاد صبر خمسة مرصاف ماميران عروق صفر من كل واحد [ببغا] طير هندي يعرف في هذه الممالك بالدرة وهو ألوان أجوده الأخضر فالأحمر فالأصفر وأردؤه الأبيض وهو أكبره يجلب من الصين وهو طائر لطيف الشكل حاد المخلب فان مال فمه إلى حمرة فهو أسرع تعلما للكلام ولسانه كلسان الانسان فيه مقاطع الحروف ويخاف فيتعلم إذا هدد ومتى غذى الفستق والأرز والقرطم أسرع تعليما وهو أشد الطيور تضررا بالبرد وإذا خرج عن دياره لم تتزوج ذكوره بإناثه ولم يبض وهو حار رطب في الثانية يابس في الأولى لا يكاد ينضج وإذا أكل لم ينهضم ولكنه يلحم القروح العسرة ودمه حار يجلو البياض كحلا ولحمه يسقط الثآليل ولسانه وقلبه يورثان الفصاحة وسرعة الكلام ومتى سحق لسانه وضرب بالعسل وحنك به طفل تكلم قبل أوانه وذرقه بالخل يجلو الكلف ويحسن الألوان [بتع] من نبيذ التمر [بجم] ثمر الأثل [بح] قاتل أبيه وهو القطلب ويسمى الحنا الأحمر [بخور مريم] باليونانية بقلامس وغيرها لاونطوسلها لطالن وبالشام الركفة واليربع وخبز المشايخ والقروديخ وأصله الغرطنيثا، وهو نبات له ساق قد رصف بزهر كالورد الأحمر ومنه اسمانجونى وأحد وجهي ورقه إلى الخضرة والآخر مزغب إلى البياض لا يزيد عن أربعة أصابع وأصله كاللفت أسود لكنه أعرض وأطرى يكون في الظلال كالكهوف ويدرك في برمودة ولكن أحسنه ما خزن في بؤنة وهو حار يابس في الثالثة أو الثانية أو يبسه في الرابعة محلل ملطف يخرج الماء الأصفر والبلغم فبذلك ينفع من الاستسقاء وعرق النساء والمفاصل ويفتح فوهات العروق والجراح التي دملت على فساد وينقى الدماغ ولو سعوطا ويذهب اليرقان والربو وعسر النفس ويسهل الولادة ولو تعليقا ويدر الفضلات ويخرج ريح النفاس ويسقط الجنين بقوة ويرد المقعدة الخارجة نطولا ويقلع البياض كحلا خصوصا عصارته لكن الآدمي لا يتحمله إلا إذا كسرت حدته بنحو النشا وماؤه ينقى وسخ الأجساد المنطرقة إذا سكب فيه ومتى قطر مع الشعر وطفئ فيه ما أذيب من السادس ألحقه بالأول عن تجربة خصوصا إذا حلت في ذلك الأملاح وهو يصدع المحرور ويضر المعدة وتصلحه الكثيرا وشربته إلى ثلاثة وبدله في الأمراض الباطنة اسقولوقندريون [بخور الأكراد] هو برياطوده بالعجميات وهو نبات له زهر أصفر فوق ساق دقيق كأصل الرازيانج وأصله صلب أسود ثقيل الرائحة يشرط فتخرج منه دمعة هي المستعملة وقد يوجد له صمغ أحمر ولا يكون إلا في الظلال ويدرك آخر الربيع وكله حار يابس لكن الدمعة في الرابعة والعصارة في الثالثة والجرم في الثانية
(٦٩)