تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٥٧
مستديرة بينها حب كالترمس داخل غشاءين بين سواد وحمرة يدرك بحزيران حار يابس في الثانية أعظم منافعه البرء من الكلب عن تجربة وينفع من البرد حتى بالنظر إليه كذا قاله الشريف ويجلو الآثار بالعسل ويحلل الأورام وله في تحليل أورام الخصية مع الشوكران أفعال عجيبة ويصدع ويصلحه المرز نجوش وشربته إلى مثقال وبدله الزراريح المقصقصة بالزيت إلى خمسة قراريط [أملج] هو السنانير بمصر وبالفارسية إذا نقع باللبن شير أملج لان الشير هو اللبن الحليب وأجوده ما أشبه الكمثرى الصغير غير الأملس مما يلي عنقه الحديث الضارب إلى الصفرة والأسود منه ردئ وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة وقيل برده في الأولى يحبس الفضلات ويطيب العرق ويقبض ويقوى المعدة حتى إن الشراب المعمول منه ومن الافسنتين لا يعدله في ذلك شئ وفعله في حدة البصر بالسكر ودهن اللوز على الريق وفى قطع الاسهال بماء السماق وإجلاء البياض بالماء العذب وتقوية الشعر وإنباته بالسرعة مع الآس أكلا وقطورا ودهنا مجرب لاشك فيه وإذا طبخ مع ورق الآس حتى ينضج وصفى وطبخ ماؤه بدهن كالشيرج والزيت أفاد ما ذكر مع تقوية الأعصاب ودفع الاعياء والتعب وبروز المقعدة والترهل وأنهض الأطفال بسرعة ونقى الأرحام وجفف البثور وهو يسهل الباردين خصوصا اليابس بخاصية بالغة فلذلك يقرح ويقطع البواسير كيف استعمل ويمنع الشيب وانصباب المواد وهو يولد القولنج ويصلحه دهن اللوز ويضر بالمبرودين ويصلحه السنبل والعسل والطحال ويصلحه اللبلاب وشربته من ثلاثة إلى خمسة ومطبوخا إلى عشرة وبدله في تقوية المعدة نصف وزنه أفسنتين وربعه أسارون وفى غير ذلك مثله كابلي [أمير باريس] هو البرباريس وبالفارسية زرشك وبعضهم يسميه عود الريح وبالبربرية أنزار وهو شجر كالتفاح حجما وورقه كالياسمين لكته أدق وزهره بين بياض وصفرة وثمره بين شوك كثير عليه قشر أسود وداخله بزر صغير يدرك بحزيران وتموز والمستعمل ثمرته وهو بارد يابس في الثانية أو يبسه في الأولى قابض يطفئ اللهيب والعطش والحميات الحارة وغليان الدم ويقوى المعدة جدا وينفع المحرورين بنفسه والمبرودين بنحو الدار صيني والعسل ويهضم الطعام إذا شرب بالافسنتين ويقوى الكبد ويدرس مع الزعفران فيحلل سائر الصلابات ضمادا وماؤه يمنع الغثيان والقئ وإذا أخذ منه ومن حب التفاح بالسواء وماء الليمون نصف أحدهما وطبخ بالسكر حتى ينعقد كان بادزهر للسموم القتالة ونهش الأفاعي والخفقان والكرب والغثى وضعف الشهوة مجرب وإن أضيف إلى ذلك حماض الأترج واللؤلؤ المحلول قام مقام الترياق الكبير في غالب الأمراض وهو يضر بالريح ويصلحه القرنفل ويعقل ويصلحه السكر شربته مائة إلى ثمانية عشر وحبه إلى عشرة وبدله مثله وردا أو ثلثاه صندل أبيض وفى ما لا يسع أنه رأى شجرة بفارس في منابت الزرشك أعظم منه حجما وحمضا وأنها تفعل أفعاله لكنها تسهل [أمدريان] يوناني وهو المعروف عندنا بدموع أيوب وشجرة التسبيح لأنه يحمل حبا كالحمص الصغير إذا جذب منه العود صار مثقوبا فينظم ويجعل سبحا بين بياض كثير وسواد قليل وورقه كالكبر وكثيرا ما ينبت بالمقابر وهو حار يابس في أول الثالثة يفتح السدد ويسكن المغص ويدفع السموم خصوصا العقرب ويحلل الأورام وعسر البول والفواق شربا وطلاء وعصارته تجلو البياض قطورا [أمسوح] هو الشيالة بالمغرب ويسمى الانابيبى وليس هو تمنشى بل هو كثير الفروع من أصل واحد كالخنصر صلب خشن وفروعه كالقصب في العقد والفروع وثمره في حجم الحمص أحمر فإذا نضج اسود معتدل وقيل بارد في الأولى يابس في الثانية قابض يشد الأعضاء الباطنة شربا ويقوى آلات الغذاء والقلب ويمنع النزلات والقيلة والفتق ومع التين الربو والسعال ويحمر
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340