تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٦٣
انقطع دمها وهو يضر الكلى ويصلحه العسل وشربته إلى ثلاثة وبزره إلى مثقال [أوز] هو طائر متوسط بين المائية والأرضية وهو أكبر الطيور الحضرية التي تأوى الماء وأجوده المخاليف التي كادت أن تنهض وأردؤه ما جاوز السنتين يأوى الماء كثيرا وهو حار في أول الثانية رطب في آخرها أو في الأولى أو هو يابس يولد الدم الجيد إذا انهضم ويسمن كثيرا ويصلح لأصحاب الكد والرياضة وإذا أكل بالهريسة سد الفتوق وألحمها ويصلح شحم الكلى ويفتت الحصى لكن يصدع المحرور ويولد الرياح الغليظة فلذلك يهيج الباه ويملا البدن فضولا وريشه يسحق ويعجن بالدقيق ويخبز فيسهل الاخلاط الغليظة والبلغم اللزج وهو يستحيل إلى السوداء ويصلحه الزيت والدار صيني والابازير وأن يشوى وينفخ فيه البورق قبل ذبحه ويتبع بالشراب أو السكنجبين البزوري وهو ومقاربه في الحجم إذا بات مطبوخا استحال إلى السمية خصوصا بنحو مصر وشحمه أجود الشحوم لتحليل الأورام وتسكين الأوجاع وإذا عجن به دقيق الباقلاء أصلح الثديين من سائر أمراضهما [أوقيموا بداس] يعرف باللسيعة نبات دقيق إلى الغبرة له غلف كالبنج داخلها بزركالشونيز حار يابس في الثانية لا ينتفع فيه بغير بزره فإنه يقطع السموم ونهش الأفعى والنسا بالمر والفلفل ويصلح القلب وشربته من واحد إلى ثلاثة [أونيا] عصارة نبات مخرق الأوراق كالمأكول بالسوس قليل المائية له زهر إلى الحمرة والصفرة حار يابس في آخر الثانية مجرب لظلمة البصر والسلاق والدمعة وليس هو الماميثا بل هو بدله ولا حجر نحاس في الصعيد ولا عصارة البنج ولا الخشخاش ولا الشقائق ولا دمعة تقطر بنفسها [أورمالى] ويقال أورومالى هو ماء العسل باليونانية وليس هو السائل من شجرة تدمر إذ ذاك هو الالومالى [أونومالى] وهو ما يطبخ من الشراب العتيق والعسل وسيأتى [أوكسومالى] السكنجبين العسلي [أو طليبون] هو الطبون ويقع على البرنوف [أوراساليون] الكرفس الجبلي [أوفيمن] البادروج [أوسبيد] من اللينوفر الهندي [أيمار أيوطالى] هو المعروف بالكرمة ويسمى عندنا الزويتينة لقرب ورقه في الحجم من ورق الزيتون لا أنه كالبلوط لان ذاك مستدير شائك كما ستعرفه ولهذا النبات زهر أصفر وساق دقيق يزيد على ذراع كثير العقد حريفى يدرك بأكتوبر زعموا أن النمل لا ينفك عن مجاورته ولم أره كذلك وهو حار يابس في الثالثة ينقل لون النحاس إلى الفضة إذا طرح على صفائحه مجرب لكن بلا غوص وأظن التدبير يغوصه ويحلل الرياح وأوجاع الفم والبثور واللهات وبالشراب يذهب اليرقان والطحال والاستسقاء ويسقط الحوامل بخورا، وعقدته مما يلي الأرض تبرى حمى يوم وهكذا حمى الربع ولو بخورا ويفتت الحصى شربا ويصلح الجراح ضمادا، ويضر السفل وتصلحه الكثيرا وشربته إلى مثقال [إيرسا] يوناني معناه قوس قزح لاختلاف ألوانه في الزهر وهو أصل السوسن الآسمانجونى نبات صلب كثير الفروع طيب الرائحة ورقه كالخنثى وأعرض ويقوم في وسطه عود يفتح.؟ رهر أبيض قليل العطرية وينبت كثيرا بالمقابر عندنا وبالشام ويدرك بنيسان ويجفف في الظل وهو حار في الثانية يابس في الأولى قد جرب لضيق النفس والربو والاعياء وأوجاع الصدر وتنقية القصبة وإذا طبخ في الزيت حتى ينضج وقطر في الاذن أبرأ الصمم القديم وينفع الكبد والطحال والاستسقاء واليرقان والبواسير وعرق النساء والقروح الخائرة ويخرج الديدان ويسقط الأجنة ويدر الحيض ويفتح السدد ويبرئ الشقاق وأمراض الرحم ويقع في معجون البلادر لتقوية الحفظ وينفع فيما ذكر مطلقا حتى الاحتقان ويضر بالرئة ويصلحه العسل وشربته إلى مثقالين وما قيل إن بدله المازريون ولب التفاح فبعيد [أيل] هو الكبش الجبلي ويقال معز الجبل وهو حيوان كالمعز غزير الشعر
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340