السموم مطلقا وينضج الدبيلات ويقطع الرعاف خصوصا مع الخل والكافور قالوا وهو مسهل إن صادف ما يجب إسهاله وإلا قبض، وإذا مضغ يوم نزول الحمل أمن من وجع الأسنان سنة ومن أكل العدس بلا ملح أياما ثم مضغه وحشاه في قرن وعفنه أربعين في الزبل ثم يوما في الشمس في قارورة صار فاعلا بصورته وهو سريع التعفين مولد للحميات مظلم للبصر مفسد للكيموسات مولد للديدان حتى إنه إذا مضغ وجعل في الشمس صار دودا وكذا إن ألقى في الأطعمة وبه تعبث السيماوية على نحو الطباخين وفيه سر يأتي في الخطاطيف وتصلحه الرجلة وشربته إلى ثلاثة ومن مائة إلى عشرة [بان] شجر مشهور كثير الوجود يقارب الأثل ومنه قصير دون شجر الرمان وورقه يقارب الصفصاف شديد الخضرة له زهر ناعم الملمس مفروش زغبه كالأذناب يخلف قرونا داخلها حب إلى البياض كالفستق لولا استدارة فيه ينكسر عن حب عطري إلى صفرة ومرارة حار في الثانية يابس في الأولى وقيل رطب يدخل في الغوالي والأطياب وتحويله إلى الزباد سهل للطافته، وأهل مصر تشرب من زهر هذه الشجرة زاعمين التبريد به ولم يقل به أحد. وجميع أجزائه تمنع الأورام والنوازل وتطيب العرق وتشد البدن وتدمل الجراح ودهنه ينفع الجرب والحكة والكلف والنمش وينقى الأحشاء بالغا مع الماء والعسل والخل ويذهب الطحال مطلقا وكذا حبه خصوصا بالشيلم طلاء وبالبول يقلع النثور ويدمل ويصلح البواسير وإذا قطر في الإحليل أدر البول سريعا ويغثى ويضعف المعدة ويصلحه الرازيانج وبدله مثله مر ونصفه سليخة وفوه وعشره بسباسة [باذنجان] معرب جيمه عن كاف فارسية ويسمى المغذ والوغذ بالمعجمة وهو نوعان أبيض مستطيل الثمرة دقيقها يطول إلى نحو شبر وأسود مستدير وقد يستطيل يسيرا والأول أجود وألطف وهو حار في الثانية أو الثالثة يابس فيها وقيل في الثانية غذاء مألوف لغالب الطباع يطيب رائحة العرق جدا ويذهب الصنان والسدد التي من غيره على أنه يسدد ويلين الصلابات كلها حتى إنه يطرح على المعادن الصلبة فيسرع ذوبها ويشد المعدة ويدر البول ويقطع الصداع الحار بالخاصية ويجفف الرطوبات الغريبة وأقماعه المسحوقة مع اللوز المر شفاء للبواسير وسائر أمراض المقعدة إذا ذرت بعد شئ من الادهان، ومتى طبخ حتى تزول صورته وغلى بمائه زيت حتى يبقى الزيت وطليت به الثآليل نهارا والثفل ليلا ذهبت وإن كان بدل الزيت دهن البزر أذهب الشقوق وأورام العصب وما أفسده البرد وإن ملئت الباذنجانة الصفراء البالغة دهن قرع وشويت زمنا وقطر في الاذن سكن أوجاعها كل ذلك مجرب، وهو يورث وجع الجنبين والعانة ويولد السوداء ويفسد الألوان، ويصلحه أن يقطع ويحشى بالملح وينقع ويغير عليه الماء حتى يبقى الماء على صفائه ويطبخ باللحوم الدهنة ونحو الشيرج والخل. ومن خواصه: إذا نقب بالخلاف وسلق بالماء والملح خفيفا وترك في مائه أقام وأنه إذا دخل فيه النوشادر في الثدي وأفرغ فيه المشترى نقاه تنقية عجيبة مجرب، وإذا بدل بالشب وسحق به الكبريت بيضه وصار بابا للتثبيت والبرى منه يصلح الشعر ويطوله ويسوده وثمرته تقلع البياض وتزيل الدمعة كحلا [بارود] يعبر عنه عندنا بالأشوش والملح الصيني وهو حار يابس في الرابعة أو وسط الثالثة أجوده البراق الرزين الحديث الأبيض السريع التفرك يستأصل البلغم ويفتح السدد وينفع من الطحال وأوجاع الظهر لكنه ضار بالكلى والمرئ ويصلحه الكثيرا والعسل وقدر استعماله إلى نصف درهم وبدله الملح الاندرانى وأول من استخرجه للجلاء والتقطيع الطبيب ولتحريك الأثقال وتغيير المعادن ساليوس الصقلي. ومن خواصه: إذا دمس المريخ بالعلم وسبك مع مثله من النحاس ورجم به صعد النحاس عنه وعاد الحديد إلى لينه بعد اليبس مجرب وهو بخار
(٦٧)