تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٦٤
طويل القرون تلقى وتنبت ونظره مقلوب إلى فوق فلذلك ينحدر من أعلى الجبل فبلقى بقرونه وهو حار يابس في الثالثة إذا أحرق قرنه كان دواء مجربا لقرحة المعى ونفث الدم والاسهال وقروح العين والدمعة والحكة والجرب والغشا شربا وكحلا ويدمل الجراح وينقى الأسنان جدا ويشد اللثة ويطيب رائحة الفم وينقى الآثار ويحلل الأورام ودمه ينفع من السموم خصوصا السهام مغليا ورماد قرنه ينفع المفلوج والقلاع طلاء واليرقان شربا والشقاق وشحمه يطرد البرد والرياح والأورام طلاء وقضيبه ينعظ شربا وكذا مرارته إذا طلى بها الذكر وشعره وقرنه بلا حرق وظلفه يسقط الأجنة ويطرد الهوام بخورا وقيل إن شحمه ينفع من لسع الأفعى وكذا قضيبه ومتى استعمل فليكن بالكثيرا لاصلاح ضرره بالمثانة وأما لحمه فلا يجوز استعماله لكثرة ضرره وإذا صيد وذبح حال اصطياده وأكل قتل وإن ذنبه سم وشربته إلى مثقال [أيدع] دم الأخوين [أيهان] الجرجير [أيكر] الوج [أيارج] يوناني معناه المسهل وعندهم كل مسهل يسمى الدواء الإلهي لان غوصه في العروق وتنقية الخلط وإخراجه على الوجه الحكمي حكمة إلهية أودعها المبدع الفرد في أفراده وألهم تركيبها الافراد من خصائصه والايارج ما اشتمل على ما تقدم في القوانين من شرائط التركيب ولم تمسه النار وقوته تبقى إلى سنتين ولا تتجاوز شربته أربعة مثاقيل ولا يستعمل قبل نصف سنة فان خالف هذه الأصول شئ فبحكمه كما في الصغار وأصل الايارجات خمس وما زاد فمفرع، وأصغرها [أيارج فيقرا] ومعناه المر باليونانية وهو صناعة أبقراط وهو نافع من أمراض الرأس خصوصا الأبخرة وينقى المعدة ويستأصل البلغم وعندي أن النفع في حبوبه وسيأتى ذكرها وهو من الأدوية التي تبقى إلى سنتين، قال إسحق يضر الكلى، ويصلحه العناب وشربته إلى مثقال. وصنعته: سنبل سليخة دار صيني زعفران مصطكي حب بلسان أسارون أجزاء سواء صبر مثل الجميع وقيل مرتين زاد الشيخ عود بلسان والرازي مقل أزرق وهذا جيد إن كان هناك بواسير وإلا فلا حاجة إليه يعجن بالعسل الذي لم يمس بالنار ويرفع في صيني أو رصاص وهكذا باقي الايارجات وهذه أجل صغار هذا النوع فلذلك اقتصرنا عليها وأما الكبار فهذه [أيارج لو غاذيا] الحكيم من تلامذة اسقليوس كان مباركا حاذقا فاضلا واشتهر بهذا الدواء في أيامه وهو نافع من الجذام والبرص والبهق والصرع والجنون وداء الثعلب والحية وعسر النفس وانقطاع الحيض وداء الفيل وأوجاع المعدة والكبد والكلى والمفاصل والنسا والنقرس واللقوة والفالج والتشنج والرعشة وألم المثانة والقروح والصمم وما يغير العقل والصداع المزمن ويخرج ما احترق أو لزج أو غلظ خصوصا من الباردين وقوته تبقى إلى أربع سنين وشربته إلى مثقال. وصنعته: شحم حنظل خمسة أفتيمون صبر مقل أزرق كمادريوس من كل ثلاثة أشقيل سقمونيا مشويين غاريقون خربق أسود أشق ثوم برى من كل درهمان ونصف حماما زنجبيل مرصاف فطراساليون جند بادسترسادج جعده حاشا هيوفاريقون زعفران سنبل فلفلان دار فلفل زراوند طويل فراسيون سليخة دار صيني جاوشير سكبينج بسفايج عصارة أفسنتين وفربيون من كل درهمان وفى نسخة أسطوخودس وجنطيانا من كل درهم حب غار درهمان ونصف، وفى أخرى مر كذلك مرجان ثلاثة لؤلؤ مثقال ذهب فضة من كل مثقال ونصف تنقع صموغه بالشراب ويعجن الكل بالعسل كما سبق ورأيت في نسخة أنه يبقى كالترياق وأنه إذا أريد الاسهال أخذ منه أربع دراهم. واعلم أن أفضل ما استعملت الايارجات بمطبوخ يشتمل على الزبيب والافتيمون والملح النفطي وعصا الراعي والبنفسج أو بعض هذه [أيارج جالينوس] يزيد على اللوغاذيا النفع من القولنج والاسترخاء وخروج البول بلا إرادة وليس بينهما
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340