تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٤٤
وكذا بروز المقعدة ويضعف البواسير مطلقا ويجبر الكسر بالشراب ويفجر نحو الداحس بالشمع ولحرق النار بالزيت ويجلو الآثار والحكة مع الطين الأرمني بالخل وبالشراب يشد الاسترخاء ويزيل الورم والعرق المتغير وهواء الوباء والهوام ولو بخورا ومع العفص والعدس والورد والاقاقيا يصلح الناقهين ضمادا لا يعدله شئ مجرب ورماده أعظم من التوتيا في الظفرة والسلاق والدمعة ومسحوقه بالسندروس والخنافس وبنات وردان يسقط البواسير بخورا إذا لوزم وينقع مع الأملج أسبوعا ثم يطبخ بالشيرج حتى يذهب الماء ينبت الشعر مجرب ورب ثمره قبل الشراب يمنع السكر ويقوى الأحشاء وكله يمنع السموم مطلقا خصوصا الرتيلا وهو يصدع المحرورين ويورث الزكام ويصلحه البنفسج والاستياك بعوده يهيج الجذام وشربته إلى ثلاث أواق وعصارته إلى ثلاث أواق وبدله في الحبس الاقاقيا وفى حل الأورام الحضض وفى إذهاب الحزاز وأمثاله الخطمي وآس مكة يقاربه ولكنه أضعف وهو نبت كالكف يوجد على ساق الأشجار [آسيوس] بالمهملتين ومد بعد الهمزة وواو بعد التحتية يوناني معناه نبات الرطوبة يعرف بالبلاد البحرية بوسخ البحر وأصله شئ يجتمع من الماء على الاحجار المجاورة له ويعفن، وأجوده الأبيض المعرق بالأصفر المر الحاد وهو حار يابس في الثالثة ملطف محلل يمنع القروح ظاهرا وباطنا والدم كيف استعمل ويقلع البياض كحلا وسائر الآثار طلاء ويقارب دهن الصين في ختم الجراح، ويسكن النقرس والمفاصل والنسا ضمادا بالعسل ويحلل الأورام حيث كانت ويحدث السحج ويصلحه الصمغ وأن يغسل لتنكسر حدته وشربته من دانق إلى نصف درهم وبدله حجره الذي ينبت فيه [اسفيداج] معرب من الفارسية وقد يزاد مرقع بالبربرية النحيب واليونانية سميوتون والعبرية باروق والسريانية اسقطيفا ويقال حفر والهندية بارياجمى وعندنا اسبيداج والمراد به هنا المعمول من الرصاص فإن كان من القلعي فهو الرومي الأجود. وصنعته: أن يصفح أحد الرصاصين ويطبق بالعنب المدقوق ببزره ويدفن في حفائر رطبة أو يثقب ويربط ويترك في أدنان الخل ويحكم سدها بحيث لا يصعد البخار ويتعاهد ما عليه بالحك إلى أن يفرغ وأجوده الأبيض الناعم الرزين المعمول في أبيب أعنى تموز وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة على الأصح ملطف مغر ينفع من الحرق مطلقا ببياض البيض ودهن البنفسج والورم والصداع والرمد والحكة والبثور والقروح ونزف الدم طلاء ويقع في المراهم مع الاقليميا ومع البنج يمنع نبات الشعر مجرب ويزيل الشقوق والتسميط ونتن الإبط ونساء مصر وخراسان يسقونه الصبيان للحبس والرائحة الكريهة وفيه خطر ويمنع الحيض والحمل شربا وهو يصدع ويكرب ويفضى إلى الخناق وربما قتل منه خمسة دراهم، ويعالج بالقئ برماد الكرم وشرب الانيسون والكرفس والرازيانج والربوب والادهان والحمام وشربته إلى مثقال وبدله الاسرنج وأخطأ من زعم أنه معدني وأنه يتكون بالحرق [اسرنج] هو الصيلقون. وصنعته: أن يحرق الاسفيداج أو الرصاص على طابق ويذر الملح عليه وتحريكه وطفيه في خل وإعادته مالم يفتت إلى الحرق ثم يقرص وباقي أحكامه كالاسفيداج وقيل إن الاسرنج أشد نفعا في القروح وأنهما لم يدخلا الاكحال حتى يغسلا [إسفنج] وقد تحذف الهمزة وهو سحاب البحر وغمامه ويسمى الزبد الطري وهو رطوبات تنتسج في جوانب البحر متخلخلة كثيرة الثقوب تبيضه الشمس والقمر إذا بل ووضع فيهما مرارا وقد يتحرك بماء فيه لا روح والذكر منه صلب وهو حار في الثانية يابس في أول الثالثة يحبس الدم ولو بلا حرق ويدمل بالشراب ومحروقه أقوى وقطعة منه إذا ربطت بخيط وابتلعت وفى اليد طرف الخيط وأخرجت أخرجت ما ينشب في الحلق من نحو العلق والشوك ويقتل الفأر
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340