تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٤٧
بشوك العلك لان عليه صمغا كالمصطكي وأوراقه ما بين حمرة وسواد وزرقة وله أكاليل تنبت خيوطا وتخلف ثمرا كالأصف وداخل أوراقه جمة شوك وغلط من جعله كالكعوب كما ستراه وأجود هذا الأبيض المغربي المأخوذ في بشنس يعنى آيار، وهو حار يابس في آخر الثانية الأسود في الرابعة يستأصل شأفة البلغم والماء الأصفر فلذلك يخلص من الاستسقاء وينفع من الجنون والصرع والتوحش ورماد أصله يذهب القلاع مجرب وصمغه يفتت السن المتأكل وباللبن يقوى الأحشاء ويحلل الأورام الباطنة أكلا والظاهرة بالخل طلاء وهو يصدع ويصلحه السكر والأسود يقتل منه مثقالان وشربة الأبيض إلى خمسة وبدله السكبينج [أشراس] هو الغري وهو نبات له ورق كورق البصل لكنه أغلظ وأعرض وزهره إلى بياض وحمرة يخلف بزرا إلى استطالة وحدة ومرارة وأجوده الرزين الأبيض المأخوذ في آيار ويغش بالعنصلان أعنى الخنثى والفرق صلابة هذا وحمرته وهو حار في الثانية يابس فيها والمحرق في الثالثة ينفع من الصفراء المحترقة والسحج والخشونة ويلصق مطلقا وغراه لا يعدله شئ في لصق الفتوق وجلود الكتب ويشد البدن من الاعياء خصوصا بزره ويجبر الكسر ومع الخل والشيرج يذهب الحكة والجرب والصلابات وبدقيق الشعير السعفة وهو يحدث السدد ويصلحه السكنجبين ويضر المعدة ويصلحه البنفسج وشربته إلى مثقالين وبزره إلى اثنين وبدله ؟؟ وبزر الكرسنة [أشران] وبالمهملة يوناني هو اللاذنة وعندنا يسمى أذن القسيس وباللطينية فرشتينى وهو نبات له ورق إلى حمرة وزهر أبيض وساق دقيق جمته لا تزيد على ست عروق توجد في يناير وفبراير كثيرا وإذا قلعت وجد في أصلها كبيضتي الانسان إحداهما صلبة والاخرى رخوة وقد يكون كالجزر وكله حار رطب في الثانية لا يعدله في تحريك شهوة الباه مفرد ولا مركب حتى قيل إنه يقيم العنين والرخوة منه تسقط الشهوة مجرب ويستعمل مع المر والزنجبيل والعسل وبزره يدر البول وهو يصدع المحرور ويصلحه العرفج وينوع الدم ويصلحه ماء الشعير وشربته إلى مثقال وبدله البوزيدان ونصفه شقافل [أشنان] أبو حلسا [أشنان داود] الزوفا [أشنان القصارين] العصفر [أشنان الأسنان] اليارزد [أسقيل] العنصل [أشياف] من التراكيب القديمة ينسب إلى الأستاذ وعندي أنه قبله كما تشهد به الكتب اليونانية والمعروف إطلاق هذا الاسم على ما يخص العين وما يعجن ويقطع إلى استطالة ويجفف في الظل ويستعمل محكوكا على اختلاف أنواعه من تحليل ورم وردع وتجفيف وتقوية إلى غير ذلك وقد يطلق على الفتل المحمولة وهو قليل وموضوعه العقاقير البصلية ومادته المفردات الصالحة للاكحال وغايته حفظ الرطوبة في الأوجه أو القوة وكأنه ألطف على العين الضعيفة من الاكحال والذرورات وهو لها كالطلاء لباقي البدن ولا ينبغي الاكثار منه خارج العين إلا إذا كثرت أورام الجفن لئلا يعيق حركتها فيحتبس فيها البخار وهذا تلخيص ما ينبغي مع أنواعه من انتخاب الأنفع وانتقاء الأجود والله الموفق [أشياف ملوكي] يترجم بالباسليقون وتارة بالمراير قال بعضهم إنه أول ما ركب وليس كذلك فقد صرح الطبيب بأن أشياف المراير صناعة اصطيطيقان، وقوة هذا تبقى إلى سنتين وهو نافع من نزول الماء والقروح والغشاوة والرطوبة.
وصنعته: إقليميا محرقة خمسة عشر صمغ ثمانية شاذنج هندي فلفل أبيض من كل خمسة اسفيداج أربعة أشق سكبينج دهن بلسان جاوشير من كل اثنان أفيون واحد مرارة ضبعة واحد مراوة شبوط وقبج من كل سبعة مرارة بأشق وعقاب وبقر وثعلب ودب وذئب وغراب من كل واحد مر نصف واحد شحم حنظل إن كان هناك بياض سكبينج إن كان هناك ظلمة فربيون إن انتفت الحرارة من كل نصف وفى نسخة مرارة البازي واحد يشيف الكل بماء الرازيانج. قال الشيخ
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340