تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٤٨
إن اجتماع هذه المراير كلها شرط في الحسن لا في الصحة والضروري منها القبج والشبوط حتى قال إن الاكتحال بهما مع ماء الرازيانج كاف وقد صرح في المجربات أن مرارة الحدأة مع هذا الماء تخرج السم إذا اكتحل بهما بالخلاف، وأخبرني بعض أهل سمرقند وكان عارفا أن مرارة الحدأة أو البوم والقبج يعنى الحجل مجربات لنزول الماء والغشاوة [أشياف محج] من صناعة الطبيب يسمى أشياف الكلب لسرعة فعله يسكن أوجاع العين كلها ويحلل الرمد والورم. وصنعته: أثمد صمغ عربي من كل خمسة نحاس محرق واحد ونصف اسفيداج واحد سنبل حضض من كل نصف وكذا من كل من الجند بيدستر والصبر والأفيون والقلقطار المحرق واقيلميا كذلك، وفى نسخة واحد يشيف بماء طبيخ الورد وقد يزاد زعفران مر أقاقيا من كل واحد فان حذف الأثمد من هذا فهو الساذج المعروف عندهم [أشياف تناحى] هو ألطف الأشياف وأقلها نكاية وأكثرها نفعا للقروح مطلقا والضربان والغشاوة والبثور والمادة. وصنعته: اقليميا محرقة مطفأة بلبن نساء أو أتن ستة عشر مثقالا اسفيداج مغسول ثمانية مثاقيل زعفران أربعة مثاقيل كثيرا مثقالان يعجن بماء المطر ويستعمل ببياض البيض [أشياف السماق] ينفع من الرطوبات والدمعة والحكة والجرب والسلاق والبياض الخفيف والعلل الحارة. وصنعته: سماق جزء ورق آس إهليلج أصفر عفص من كل ربع جزء يطبخ الكل بعشرة أمثاله ماء حتى يذهب ثلاثة أرباعه فيصفى ويطبخ ثانيا حتى يذهب ثلثاه، ثم يؤخذ ماميثا إثمد توتيا هندي نحاس محرق إسفيداج من كل درهم أقاقيا نصف درهم كثيرا أفيون نشا من كل ربع درهم يشيف بالماء المذكور وإن كان هناك تناثر في الشعر زيد سنبل درهم أو غشاوة فشيح ولؤلؤ من كل نصف أو استرخاء فمسك كذلك [أشياف أبيض] أصله للطبيب وزيد فيه ونقص ومداره على الصموغ والاسفيداج والنشا وهو ينفع من الأمراض الحارة ويحلل الأورام ويردع وأهل مصر يجعلونه من خارج وكذا غالب الأشياف وليس بصواب دائما لما ذكر. وصنعته: اسفيداج خمسة كثيرا بيضاء صمغ من كل ثلاثة نشا أنزروت من كل اثنان وقد يزاد أفيون ربع درهم كندر قيراطان [أشياف الزعفران] يستعمل للطفه في الأمراض المركبة ولا يؤخذ إلا بعد النضج وهو مسكن الأوجاع مقو للعين محلل للفضلات. وصنعته: أقاقيا روسختج من كل عشرة صمغ كثيرا من كل خمسة زعفران درهمان سنبل درهم شادنج مثله، وفى نسخة أفيون مر من كل نصف شادنج هندي إن كان هناك استرخاء أو ظلمة كذلك [أشياف زعفراني] أيضا من عمل مارستان مصر وهو المتداوى به الآن ينفع من الرمد مطلقا بعد تزايده ويشد الجفن وينشف الرطوبات ويخلص من كل غوائل ضعف البصر ويستعمل بعد الانحطاط بنفسه وقبله ممزوجا. وصنعته: أنزروت ستة، قلب الحبة السوداء ثلاثة صمغ عربي سكر نبات من كل اثنان زعفران ماميران كثيرا بيضاء من كل درهم [أشياف أحمر حاد] ينفع من السلاق والجرب والسبل والحكة والكمتة والسيلان والغشاوة إذا كانت عن برد. وصنعته: شادنج اثنا عشر صمغ صبر أفيون زنجار من كل ستة مر زعفران دم أخوين من كل نصف درهم ومتى غلظت الأجفان أو قويت الظفرة أو كان المزاج باردا زيد قلقطار محرق كالزنجار [أشياف أحمر] لين يستعمل في الأمراض المذكورة إذا آن تحللها أواخر الرمد. وصنعته: كثيرا بيضاء صمغ نشا شادنج هندي سواء مر زعفران من كل نصف أحدها [أشياف أخضر] ينفع لما ذكر في الأحمر الحاد إلا أنه أشد جلاء وإزالة للبياض والسبل. وصنعته: صمغ عربي اسفيداج أشق سواء زنجار شادنج من كل صنف أحدهما يشيف بماء السذاب [أشياف البازرد] يعنى القنة وهو عجيب الفعل جيد التركيب
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340