تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٩
ويمنع الشرى بماء الحصرم ويقطع الدم ويلحم الجروح ويضمد به الورم والترهل والاستسقاء غير الطبلي فيحلل بالغا ودهنه بدل دهن البلسان في سائر أفعاله وربما كان أجود يذهب أوجاع الباردين والنقرس والمفاصل والنسا والبواسير والسدد والطحال وأوجاع الصدر والأورام وأمراض العين والاذن والأنف وبالجملة فمنافعه لا تحصى عددا وكلها عن تجربة (وصنعته) أن يحمى الآجر الجيد على فحم الصنوبر حتى يصير نارا ويطفأ في الزيت هكذا إلى أن تذهب صورته بالتفتت فيحشى في القرعة ويستقطر في الإنبيق ويرفع والآجر يضر بالمعدة ويصلحه الخل وبالكلى وتصلحه الكثيرا وقدر شربته إلى درهم وبدله الزجاج المحرق أو الصدف [أحيون] بالمهملة يوناني تعريبه رأس الأفعى لم يذكره في المقالات وهو تمنشى دقيق الورق إلى استقامة في رؤوسها زهره فرفيرى يخلف ثمرا إلى السواد دقيق الأصل كأنه رأس حية ليس في وسطه بزر بل رطوبة وعلى ورقه كذلك يدبق بالأصابع ويؤخذ في تشرين الأول أعنى بابه ولا يغش بشئ حار في الثانية رطب في الأولى يقاوم السموم ويحمى عن القلب وإن أخذ قبل ورود السم لم يؤثر ويذهب وجع الظهر ويفتت الحصى ويدر الفضلات وينفع من المفاصل والنسا ويضر بالدمويين ويحدث البثور والحكة وتصلحه الألبان وشربته من درهمين إلى مثقالين وبدله حب الأترج [أحريض] العصفر [أحداق المرضى] البهار [أحداق البقر] عنب أسود [أخثاء البقر] بالمعجمة ما في أجوافها في الأصل ويطلق على الروث لم يذكره في المقالات ولا مالا يسع على أنه في الأصل وأجوده المأخوذ زمن الربيع لاجتماعه من نبات شتى ومن صفر البقر وحمرها وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الأورام والترهل والاستسقاء مع الخل والبورق، ويسكن لدغ الهوام مع التين ضمادا والنتوءات مع دقيق الشعير وأوجاع الساقين والمفاصل ويفجر الخراج خصوصا مع الزعفران وأورام الثديين مع الباقلا ويقطع الدم مطلقا ويدمل، وعصارة رطبه تذهب الصمم قطورا وإذا عجن بماء الاسقيل أذهب القراع والسعفة وداء الثعلب مجرب ويدمل الجراح وشربه بالشراب يدفع ضرر السموم ويقاومها ودخانه يطرد الهوام وهو يحدث السعال ويصلحه لبن الضأن وشربته إلى مثقالين ولا أعلم له بدلا [إذخر] بالمعجمة الخلال المأموني وبمصر حلفاء مكة وهو نبات غليظ الأصل كثير الفروع دقيق الورق إلى حمرة وصفرة وحدة ثقيل الرائحة عطري يدرك بتموز أعنى أبيب وأجوده الحديث الأصفر المأخوذ من الحجاز ثم مصر والعراقي ردئ ويغش بالكولان والفرق صغر ورقه ويقال إن منه آجامى وأنكره بعضهم وهو الظاهر حار في الثالثة وقيل في الثانية يابس فيها وقيل في الأولى جلاء مفتح مقطع بحرارته وحدته يحلل الأورام مطلقا ويسكن الأوجاع من الأسنان وغيرها مضمضة وطلاء ويقاوم السموم ويطرد الهوام ولو فراشا، ويدر الفضلات ويفتت الحصى ويمنع نفث الدم وينقى الصدر والمعدة ومع المصطكي الدماغ من فضول البلغم وبالسكنجبين الطحال وبماء النجيل عسر البول ولو استنجاء ومع الفلفل الغثيان مجرب وهو يضر الكلى والمحرورين ويصلحه الغسل بماء الورد وشربته إلى مثقال وبدله راسن أو قسط مر وبدل فقاحه قصب ذريرة [آذريون] معرب من اللطينية عن كاف عجمية وهو بخور مريم عندنا وبالسريانية حرطاماه وبالبربرية جول شابن وبالفارسية ملجلول تمنشى يدور مع الشمس أغبر دقيق الورق خفى الزغب اسمانجونى الزهر يحيط ببزر أسود كبزر الشقيق إلى حمرة ما ثقيل الرائحة يدرك في بشنس أعنى آيار وهو حار يابس في الثالثة، وقيل حرارته في الثانية قوى التفتيح والجلاء والتقطيع ينقى الدماغ والصدر والاحشاء ويعادل الاطريلال في حل القولنج ويخرج الهوام من البطن والمنزل وتهرب منه حيث كانت خصوصا
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340