في العسل أذهب أحدهما علل خمسة عشر من المشترى على ما جرب [أقماع الرمان الهندي] النار مشك [أقط] اللبن الناشف ويطلق على الدوغ إذا عجن به جريش الشعير وهو ردئ يفسد الهضم لكنه يبرد [إكليل الملك] نبات سهل الوجود كثير لا يختص بما يزيد عرضه على ميله ويعرف عند الفلاحين بالنفل والحنتم، تعتلفه الدواب في الربيع عندنا يقوم على ساق إلى نحو ذراع ومنه ما ينبسط وفيه عريض الورق ودقيقه وفرفيرى الزهر وأصفره وأبيضه يخلف ثمرا مستديرا كالدراهم إذا نفض امتد كالخيوط ومنه ما يخلف قرونا كالحلبة يستقيم بعضها ويعوج الآخر وداخلها بزر دون الخردل ومنه ما يغلظ ويصير الحب داخله كالأشياف وهذا أقله والنبات بأسره بارد في الأولى وقيل حار معتدل، يحلل الأورام مطلقا ويسكن الصداع والشقيقة، ويحبس النزلات ويزيل الصلابات والقروح إذا طبخ بالتين والعسل والبزور ويسكن المفاصل والنقرس والنسا وأوجاع الكبد والمعدة والطحال نطولا وشربا وضمادا وكذا أمراض المقعدة والرحم وطبيخه يزيل الربو ويستأصل شأفة الفضول اللزجة ويفتت الحصى وعصارته بالزعفران تسكن كل ضارب مجرب وهو يضر الأنثيين ويصلحه العسل أو التين أو الزبيب وينبغي أن لا يستعمل إلا مع الميفختج وشربته إلى خمسة ومن عصارته إلى عشرين وبدله البابونج [إكليل الجبل] نبات يطول إلى ذراع خشن صلب أوراقه إلى دقة وطول وكثافة وطيب رائحة ومرارة بينها زهر إلى بياض وزرقة يخلف ثمرا إلى استدارة ما ويتشقق عن بزر صغير قيل يستنبت بالإسكندرية ويسمى قردمانا ولم يثبت وأجوده ما يؤخذ بحزيران وهو حار يابس في الثانية ينفع من الاستسقاء والسدد واليرقان وأوجاع الكبد والطحال ويفتت الحصى ويدر البول ويحلل الأورام وإذا حشي به اللحم ناب مناب الملح في دفع فساد الرائحة وتلصق أوراقه على الرمد البارد فيصلحه من وقته ويفلح بالرمد والجبال وهو يصدع المحرور ويصلحه السكنجبين وشربته إلى خمسة وبدله مثله أفسنتين ونصفه مر [اكتمكت] هو أناطيطس وحجر الولادة والماسكة وهو مستدير كالعفص وإلى طول كالبلوط وكلاهما في داخله حجر يسمع إذا حرك ويجلب من اليمن ومنه أبيض داخله كالرمل يقال إنه من بلدتنا أنطاكية ولم أره قط والذي رأيت من هذا الحجر هو النوع الأول جلبه إلى شخص من الصعيد الاعلى مما يلي بئر الزمرد ولكنه قدر الرمانة وفتحناه فوجدنا فيه كالرمل الأحمر، وبالجملة فهذا الحجر بارد يابس في الثالثة يحلل الأورام ويحبس الدم ويحمل فيمنع الاسقاط فإذا جاء وقت الولادة سهلها سواء كان في جلد خروف أو غيره ولا يختص بالحيوان بل يمنع انتشار زهر الشجر أيضا ويقوى إنضاجه قالوا وإذا مسك في اليد اليمنى شجع وغلب [أكارع] هي أطراف الحيوان وأجودها المقادم وما أخذ من حيوان سمين أسود لم يفت الحول وجود طبخها حتى تهرت وطبعها كالمأخوذة منه وهى من أجود الأغذية للناقه وذوي البواسير النضاحة والقروح والفتاق والخراج والنزلات والصداع العتيق وإذا هضمت كانت من ألطف الغذاء وتنفع من السعال اليابس ونفث الدم والهزال المفرط وحمى الدق وعسر البول واحتراق الخلط والماليخوليا وتضر المبرودين وتولد القولنج للزوجتها ويصلحها الشراب العتيق أو الخل وأن تطبخ بالزعفران والكرفس والدار صيني وتتبع بالعسل أو الجوارش وإذا نطل بطبيخها الأورام حللها وكذا الخنازير والدهن الذي داخل عظامها إذا خلط بالفربيون والزعفران ودهن الورد سكن الصداع طلاء وضربان المفاصل مجرب وعظامها المحرقة تقطع النزف من الجراح وتسقط البواسير بالصبر ضمادا [أكشوث] وبلا همزة نبات يمتد على ما يلاصقه كالخيوط إلى غبرة وحمرة صغير الأوراق بزهر إلى بياض يخلف بزرا دون الفجل مر إلى حرافة حار في الثانية وقيل
(٥٥)