تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٥٥
في العسل أذهب أحدهما علل خمسة عشر من المشترى على ما جرب [أقماع الرمان الهندي] النار مشك [أقط] اللبن الناشف ويطلق على الدوغ إذا عجن به جريش الشعير وهو ردئ يفسد الهضم لكنه يبرد [إكليل الملك] نبات سهل الوجود كثير لا يختص بما يزيد عرضه على ميله ويعرف عند الفلاحين بالنفل والحنتم، تعتلفه الدواب في الربيع عندنا يقوم على ساق إلى نحو ذراع ومنه ما ينبسط وفيه عريض الورق ودقيقه وفرفيرى الزهر وأصفره وأبيضه يخلف ثمرا مستديرا كالدراهم إذا نفض امتد كالخيوط ومنه ما يخلف قرونا كالحلبة يستقيم بعضها ويعوج الآخر وداخلها بزر دون الخردل ومنه ما يغلظ ويصير الحب داخله كالأشياف وهذا أقله والنبات بأسره بارد في الأولى وقيل حار معتدل، يحلل الأورام مطلقا ويسكن الصداع والشقيقة، ويحبس النزلات ويزيل الصلابات والقروح إذا طبخ بالتين والعسل والبزور ويسكن المفاصل والنقرس والنسا وأوجاع الكبد والمعدة والطحال نطولا وشربا وضمادا وكذا أمراض المقعدة والرحم وطبيخه يزيل الربو ويستأصل شأفة الفضول اللزجة ويفتت الحصى وعصارته بالزعفران تسكن كل ضارب مجرب وهو يضر الأنثيين ويصلحه العسل أو التين أو الزبيب وينبغي أن لا يستعمل إلا مع الميفختج وشربته إلى خمسة ومن عصارته إلى عشرين وبدله البابونج [إكليل الجبل] نبات يطول إلى ذراع خشن صلب أوراقه إلى دقة وطول وكثافة وطيب رائحة ومرارة بينها زهر إلى بياض وزرقة يخلف ثمرا إلى استدارة ما ويتشقق عن بزر صغير قيل يستنبت بالإسكندرية ويسمى قردمانا ولم يثبت وأجوده ما يؤخذ بحزيران وهو حار يابس في الثانية ينفع من الاستسقاء والسدد واليرقان وأوجاع الكبد والطحال ويفتت الحصى ويدر البول ويحلل الأورام وإذا حشي به اللحم ناب مناب الملح في دفع فساد الرائحة وتلصق أوراقه على الرمد البارد فيصلحه من وقته ويفلح بالرمد والجبال وهو يصدع المحرور ويصلحه السكنجبين وشربته إلى خمسة وبدله مثله أفسنتين ونصفه مر [اكتمكت] هو أناطيطس وحجر الولادة والماسكة وهو مستدير كالعفص وإلى طول كالبلوط وكلاهما في داخله حجر يسمع إذا حرك ويجلب من اليمن ومنه أبيض داخله كالرمل يقال إنه من بلدتنا أنطاكية ولم أره قط والذي رأيت من هذا الحجر هو النوع الأول جلبه إلى شخص من الصعيد الاعلى مما يلي بئر الزمرد ولكنه قدر الرمانة وفتحناه فوجدنا فيه كالرمل الأحمر، وبالجملة فهذا الحجر بارد يابس في الثالثة يحلل الأورام ويحبس الدم ويحمل فيمنع الاسقاط فإذا جاء وقت الولادة سهلها سواء كان في جلد خروف أو غيره ولا يختص بالحيوان بل يمنع انتشار زهر الشجر أيضا ويقوى إنضاجه قالوا وإذا مسك في اليد اليمنى شجع وغلب [أكارع] هي أطراف الحيوان وأجودها المقادم وما أخذ من حيوان سمين أسود لم يفت الحول وجود طبخها حتى تهرت وطبعها كالمأخوذة منه وهى من أجود الأغذية للناقه وذوي البواسير النضاحة والقروح والفتاق والخراج والنزلات والصداع العتيق وإذا هضمت كانت من ألطف الغذاء وتنفع من السعال اليابس ونفث الدم والهزال المفرط وحمى الدق وعسر البول واحتراق الخلط والماليخوليا وتضر المبرودين وتولد القولنج للزوجتها ويصلحها الشراب العتيق أو الخل وأن تطبخ بالزعفران والكرفس والدار صيني وتتبع بالعسل أو الجوارش وإذا نطل بطبيخها الأورام حللها وكذا الخنازير والدهن الذي داخل عظامها إذا خلط بالفربيون والزعفران ودهن الورد سكن الصداع طلاء وضربان المفاصل مجرب وعظامها المحرقة تقطع النزف من الجراح وتسقط البواسير بالصبر ضمادا [أكشوث] وبلا همزة نبات يمتد على ما يلاصقه كالخيوط إلى غبرة وحمرة صغير الأوراق بزهر إلى بياض يخلف بزرا دون الفجل مر إلى حرافة حار في الثانية وقيل
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340