تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٤٥
إذا قرض صغارا ودهن بزيت وينفع من الأبردة بالعسل والشراب طلاء ورماده يقع في الاكحال فيجفف وينفع من الرمد اليابس وما في داخله من الاحجار يفتت الحصى مجرب [أسرار] معرب، قيل إنه نبات بسواحل البحر ينبت في الصخر إلى ذراع له ورق وزهر يخلف ثمرا كالبندق ومنها مستطيل وله صمغ لزج إذا جف يشبه الكندر حار يابس في الثالثة ينفع من سائر أمراض الباردين كيف استعمل ويستأصل البلغم من نحو المفاصل ويحبس البخار ويقال إنه شديد النفع في تحريك الباه إلى نصف درهم ويحلل الصلابات ويفتح السدد وينعش الغريزية [أسد] بالعبرانية سارويا وباليونانية والإفرنجية ليون والإغريقي لاوندس واللطينية بلج والبربرية إيزم، وأشهر أسمائه السبع فالليث وأجوده الهندي وهو حار يابس في الثالثة وأجود ما فيه شحمه يمنع الهوام مطلقا وداء الثعلب وتولد القمل والمفاصل والنسا والنقرس ووجع الظهر والخاصرة والصداع العتيق ويهيج الباه دلكا وأكلا ولحمه ينفع الصرع وإن كان عسر الهضم ورماد كعبه وجلده يلحم الجراح ويحبس الدم وهو محموم أبدا، صوته يقتل التمساح مع خوفه من الديك ونقر النحاس ورؤية الهر، ولا يقرب الحائض ومرارته تقلع البياض كحلا وتحد البصر وتحل المعقود شربا في البيض ودخان شعره يطرد الهوام والسباع ويسقط البواسير وكذا الجلوس على جلده ويمنع فساد الصوف والثياب، ودلك ما بين العينين بشحم جبهته يورث الهيبة وكذا حمل جلده أيضا، وقيل إن خواصه لا تنجب إلا إذا عملت مستهل الشهر والاكثار من أكل لحمه يوقع في الدق والذبول ويصلحه شرب اللبن الحامض وماء الرجلة [أسد العدس] هو الهالوك وهو خيوط حمر إلى غبرة تتفرع عن أصل كالجزر الصغير تلتف على ما حولها من النبات فتفسده وهو حار يابس في آخر الثانية يحلل البلغم والسوداء الغير المحترقة وينفع اليرقان بالسكنجبين ويدر البول ويفتت الحصى بماء الكرفس ويطلى بالخل على النملة فيمنع سعيها ويهزل السمان مجرب وهو يكرب ويغثى ويصلحه البنفسج وشربته إلى خمسة وبدله الأفتيمون وفى الهزال الصعتر مثله مع ربعه سندروس [اسقولوقندريون] يوناني معناه مزيل الصفار صخري ينبت حيث لا تراه الشمس بلا نور ولا ساق مشرف الورق يؤخذ في أكتوبر يعنى أمشير حار في الثانية يابس في الثالثة يفتح ويدر ويزيل الطحال واليرقان إلى أربعين يوما بالسكنجبين مجرب ويضرب القلب والرئة ويصلحه العسل وشربته إلى خمسة مثاقيل وقيل بدله المرجان المحرق [أستبون] فارسي هو الزنبوع بالعربية وهو نوعان أحدهما أن تركب قضبان الأترج في النارنج ويعرف الآن بالكباد والثاني أن تركب في الليمون فيثمر في حجم الليمون لكنه مستطيل كالأترج وهذا كثير بمصر يسمونه الحماض الشعيري وهو بارد يابس في الثالثة وقشره حار يابس في الثانية أضعف فعلا من الأترج البحت وأقوى فعلا من الليمون يسكن اللهيب والعطش والصفراء ويفتح الشاهية، وماؤه يحل الجواهر وينفع من الاسهال المزمن والذرب والحميات، والحذر من استعماله موضع شراب الحماض الذي هو النبت المعروف اغترارا بقول أهل مصر فان هذا يضر الصدر ويحدث السعال ولكنه يقاوم السموم [أسفست] معرب الرتبة [اسرب] الرصاص [اسقيل] العنصل [اسفند] الخردل الأبيض أو هو هو الحرف أو الحرمل [اسطرطيقوس] زعم ما لا يسع أنه الحالبي وليس كذلك إذ الحالبي أطراطيقوس [أسد الأرض] الحرباء ويطلق على الاشخيص [أسفيوس] البزر قطونا [اسقورديون] ثوم برى [أسود سليم] تركيب غير قديم ينسب إلى أوحد الزمان هبة الله أبى البركات ينفع من الصداع العتيق والسعال المزمن وضيق النفس والدوسنطاريا واختلاف الدم والزحير والمفاصل والنسا والنقرس والجدري والفالج ويقطع الأفيون والبرش عمن اعتاده من غير كلفة
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340