تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣١٣
بشديدي الحاجة إليها لوفور الرطوبات ولطف الماء والهواء الموجبة لقلة السدد، فان أخذها من توفرت فيه شروط حاجتها فغايته ثلاثة أيام بخلاف نحو الروم وعناصرها كل ملين مفتح مغلى ينضج البلغم خصوصا من الصدر والظهر والوركين ويفتح السدد ويسخن ويلطف. وصنعته: تين زبيب من كل أوقيتان شبت أوقية بزر أنيسون عود سوس ويزاد في الربو حلبة والسعال بزركتان أصل سوسن حبة سوداء وفى القولنج شيح أرمني جعدة من كل نصف أوقية وفى الطحال وأوجاع الظهر والمفاصل قشر أصل الكبر كرفس وبزره وقى حصر البول وأمراض الكلى بزر سلجم وفجل من كل ثلاثة يرض ويطبخ بثلاثة أرطال ماء حتى يبقى ثمنه فيصفى ويشرب فاترا هكذا بقدر الحاجة [مغلى] ينضج الاخلاط السوداوية والصلابات والاحتراق ويصفى الدم والفكر ويزيل الوسواس والجنون والماليخوليا وعرق النساء والمفاصل. وصنعته: بسفايج لب قرطم عناب سبستان من كل أوقية أسطوخودس بابونج قنطريون أفتيمون من كل نصف أوقية نخالة تربط في خرقة خمسة وإن كان هناك بخار أو صداع أو جفاف في الدماغ زيد تين كثيراء لوز من كل أوقية كزبرة بئر كزبرة يابسة صعتر مرزنجوش من كل أربعة، أو رياح غليظة أو ضعف في مجارى البول زيد الجلنجبين كأحد الأوائل وطبخ كالأول واستعمل [مغلى] يزيل الحميات الحارة واللهيب والعطش وما يحدث عن الحارين ويسكن القلق ويحل الجفاف العارض من الحرارة الغريبة. وصنعته:
شعير مقشور أربع أواق بزر وخشخاش مسحوق بزر هندبا بزر شاهترج زهر بنفسج ورد منزوع من كل نصف أوقية فإن كان هناك مزيد قبض أو ثقل في الأعضاء وليس هناك سعال زيد تمر هندي كأحد الأوائل وقد يزاد إذا اشتدت الحرارة من الفواكه خصوصا الخوخ والإجاص ما أمكن ويفعل به ما مر وقد تصفى هذه على الخيار شنبز وقد تجلى بالترنجبين أو شراب الخشخاش في السهر والبنفسج في الدوخة وهكذا بحسب ما يرى طبيب الوقت وقد مر في المطابيخ ما فيه كفاية [مفرح] مر في قوانين المعاجين ما يتعلق بتقسيمه والمراد منه على الوجه الكلى، فلنذكر هنا ما يخصه دون غيره فنقول يطلق هذا الاسم هنا فيراد به في المفردات لسان الثور ومفرح المحزون الباذرنجويه وفى القراباذين كل مركب اشتمل على تصفية النفس والقوى والفكر وتقوية آلاتها وما ذاك إلا لأنها جوهر مجرد دراك قبل اشتغاله بتدبير الهياكل فحين اقتضت الحكمة تشبثه بهذا الهيكل الظلماني لا كتعلق النار بالشمعة والأركان خروجها بالإرادة ولا تعلق العاشقية والمعشوقية وإلا تغيرت عنه بالطوارئ ولا ككير وهواء انقلب وإلا لزم رجوعها عند قسرطار والتوالي باطلة فكذا المقدمات والملازمة بديهية فكانت منزلتها فيه كملك في مدينة عليه إصلاحها ولما لم يكن بد من مساعد يليه في المرتبة وازرها العقل لاتحادهما في التجرد وإنما فضلته لعدم تطرق التغير إليها ومن ثم قوبلت بالشمس في العالم الكبير بخلافه ومن ثم قوبل بالقمر وهذا شأن الوزراء وحين استوت مستولية تصرفت في الخدمة من أبواب معروفة بالحواس فهي على طريق المرآة في الظاهر لكنها أعم لقبولها سائر المدركات بخلاف المرآة حيث لا تقبل غير المبصرات فتلك القابلية هي الذهن وذلك المنقوش هو العلم ولما لم يكن لهذا الهيكل بقاء بدون الأغذية وكان تنزيلها مع اختلافها على وفق المراد متعذرا لا سيما إن تنهك وتبلد وتصدأ بظلمانية البخار موضع النقش فيتعسر الدراك فتحتاج إلى تدبيره مع تحصيل العلوم فتكل خصوصا عند انحطاط البدن فمن ثم دعت الحاجة إلى مصلح للهيكل ومقو لهذه النفس على ما يراد منها تحقيقه وذلك بما أودع في مفردات المواليد الثلاثة لأنها جدود هذا الهيكل وأصوله ضرورة تقدمها عليه وهى تنقسم كانقسام الحواس المتوسطة بين هذا
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340