الرزين الأحمر الخالي من الاجزاء الرملية الدسم باردة في الثانية يابسة في الأولى تحبس الدم مطلقا والاسهال شربا وتزيل الحمرة والنملة واللهيب والورم والقروح خصوصا بالخل ونساء الشام تشربها مع السكر فتسمن جدا ولكنها تسدد وتصفر الألوان وإذا طليت مع الشيرج في الحمام لقطت الحرارة ونعمت البشرة وصقلتها مجرب وتزيل الحكة والجرب دهنا وشربها مع البيض يجبر الصدر المنشعب والكبد الضعيف واشتهر أنها تقتل الدود وإن ضربت مع الآس ولصقت جبرت الكسر والصدع مجرب ومن خضب بها يده ثم غسلها واختضب بالحناء لم يزل إلى عشرين يوما ويحتقن بها في السحج والقروح وهى تضر الكبد إذا استكثر منها ويصلحها السكر وشربتها إلى درهمين أو مثقال وبدلها مثلها طين أرمني وربعها كثيراء وعن بعضهم أنها أجود من الطين المختوم [مغنيسيا] حجر كالمرقشيثا أنواعا وتوليدا إلا أن اليبوسة فيه والاحتراق أكثر والحديدي منها الأسود والذهبي الأصفر والفضي الأبيض والنحاسي الأحمر على أنها لا تخلو من عيون ونكت بيض في كلها وأجودها الرزين البراق الضارب إلى الصفرة وهى باردة يابسة في الثانية تذيب الزجاج وتهيئه للصبغ إذا أجريت عليه وتصفيه وكذا تفعل بالحديد وتقوى المعدة وتزيل الرطوبات والحصى وعسر البول شربا وتدمل الجراح ذرورا ومتى سحقت بالخل والعسل أزالت الكلف وسائر الآثار حتى البرص وعلى الثوب تزيل الأوساخ والادهان وسائر ما يطبع مجرب [مغناطيس] يسمى حجر الهنود وحجر الحديد وهو معدن يتولد من جيد الكبريت الكثير وقليل الزئبق ينعقد بالبرد بين تخوم عمان والهند مما يلي البحر ومن ثم لم تسلكه مركب محددة وأجوده اللازوردي الرزين الصافي الجاذب للحديد والأسود ردئ وهو بارد يابس في الثالثة ينفع من النقرس والمفاصل والنسا وعسر الولادة مطلقا وضعف الكبد والطحال والحصى شربا والجراح ونزف الدم ذرورا مع ذلك وكيف استعمل يخلص من السموم لكن في الطلاء بلبن النساء. ومن خواصه: أن تعليقه في الحرير الأبيض يورث الجاه والقبول والهيبة وقضاء الحوائج إذا وقف حامل على يسار الملوك وإن مثقالين منه أو واحدا وأربع شعيرات تحريرا إذا جعل في مثله فضة مخروق الفص بحيث يماس الإصبع في طالع السرطان والقمر متصل بزحل من لبسه في يسراه لم ينعقد منه ولد مجرب وأنه إذا صنع منه كحل بعد تصويله في ماء الورد وزحل في السنبلة، ومن الحديد كحل آخر والمريخ في الميزان وأكحلت من شئت من الحديد وأنت منه وأطلت النظر إليه أحبك بحيث لم يصبر عنك مجرب عن الشيخ وأنه يفسد العرق ويصلحه نفعه في دم التيوس ثلاثا مع التغيير كل يوم ويقوم مقام الشادنج في أمراض العين محرقا وكله يعقد ويثبت وإن علق على يسار المطلقة ولدت سريعا ومتى مسته حائض بطلت هذه الخاصية وأنه إذا سحق مع أي صمغ كان وأخذ منه مثقال ثم أتبع بمعجون الخبث ممزوجا بصمغ الجوز ووبر الأرنب جذب البرادة إلى الفتوق ووقر الماء والكسر منقول عن تجربة [مغالى] هي المنضجات وهى عبارة عما ينقع أولا ثم يطبخ إلى ذهاب صورته ويتقدم بأخذه أمام الدواء ليحل اليابس ويقطع اللزج ويفرق ما اجتمع من نحو العفونات ويفتح طرق الدواء ويجب أن يشتمل على ما يطابق العلة بسائر المغيرات لا كما يفعل بمصر من سقى أقوام شتى من مطبوخ واحد هذا مع عدم القوانين العشرة وأحوج الناس إلى المغالى السوداويون ثم أصحاب البلغم وأغناهم عنها الصفراويون لتخلخل أبدانهم وأمس الزمان حاجة إليها الخريف ثم الشتاء وقيل العكس وكل وجيه وينبغي أن يشتد بها اعتناء ذوي السدد والقبض والأمراض الصدرية كالربو فان في التقدم بها أمانا من غوائل الدواء خصوصا السمى كالسقمونيا ونحو أهل مصر ليسوا
(٣١٢)