تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣١١
الأبخرة والدوي والطنين وضعف المعدة والكبد وأنواع الاستسقاء ويحل سائر الصلابات والأورام والدبيلات ولا يختص استعماله بزمن ولا سن بيد أنه للمبرودين أجود إذ يشبه أن يكون حارا في الأولى ولم ينقل عنه قدر شربته بوثوق إلا أن في الطبقات أنه كان يعطى منه أربعة مثاقيل شربة واحدة.
وصنعته: سنبل طيب مصطكي زعفران طباشير دار صيني إذخر أسارون قسط حلو غافت بزر كشوت فوة لك منقى بزر هندبا بزر كرفس راوند حب بلسان لحاء عود القرنفل حب هال عود سواء ورد يابس كالجميع يعجن بثلاثة أمثاله عسلا منزوع الرغوة والشربة منه إلى درهمين [معجون الشجرنيا] معناه الكثير النجاح كذا في الكامل ووجد في التعريب مترجما بمعجون الفارس يعنى معجون الكلى وسمى في المنتخب بمعجون بلا مس يعنى المدر ولهذا لم نذكره في ذوات الحروف مع أنه أليق لشهرته بالأول وكثيرا ما يذكر غير معزو هو من تراكيب جالينوس بلا خلاف لصاحب جنوة حين مسك بوله وهو باد زهر لكل مرض بلغمي وينفع من ضعف الكلى وعسر البول والحصى والربو وضعف المعدة والكبد وكل ريح غليظ كالقولنج والخفقان البارد والسلس وقروح القضيب الداخلة والثقل والرطوبات ويحفظ الصحة على المشايخ والمبرودين وهو حار يابس في حدود الثانية يحمى البدن من البرد الطارئ ويضر المحرورين ويصلحه ماء الهندبا وشربته إلى مثقال إذا استعمل بعد ستة أشهر وإلا فدانق وجعله في الكامل حد الأقل مطلقا وتبقى قوته أربع سنين.
وصنعته: مر فلفل دار فلفل قنه قسط من كل ستة جندبادستر أفيون دار صيني موفودوقوا أسارون من كل واحد تجمع بثلاثة أمثالها عسلا منزوعا وقد يضاف شئ من الشراب على وزان الترياقي والمسيحي حكى المثلث ويضرب حتى يختلط ويرفع [معجون خبث الحديد] لم يعزه النفيسي وهو غير قديم ولكن لم نعلم مخترعه غير أنه من التراكيب الجيدة يمنع سيلان الرطوبات من منى وغيره والدم والاسهال والشيب وسرعة الانزال عن رطوبة والبول في الفراش وضعف آلات التناسل ويجفف ويضر بالسوداويين ويصلحه دهن اللوز وشربته ثلاثة. وصنعته: خبث حديد قد نقع في خل أسبوعا ثم قلى مائة درهم إهليلج أسود بليلج أملج فلفل دار فلفل سعد سنبل زنجبيل شيطرج من كل عشرة بزر كراث وشبت من كل خمسة تنخل وتلت بدهن اللوز وتعجن بما يقومها من العسل المنزوع وتطيب بدرهمين مسك [مغاث] نبت بالكرخ وما يليها من جزائر الحصن وجبالها يكون عروقا بعيدة الاغوار في الأرض غليظة عليها قشر إلى السواد والحمرة تنكشط عن جسم بين بياض وصفرة أجوده الرزين الطيب الرائحة الضارب إلى الحلاوة مع مرارة خفيفة ولم نعرف كيفيته بأكثر من هذا لكن بلغني أن له أوراقا خشنة عريضة كأوراق الفجل وزهرا أييض وبزرا كأنه حب السمنة ويسمى الفلفل ومن ثم ظن أنه الرمان البرى وقيل إنه ضرب من السورنجان وتبقى قوته نحو سبع سنين ومنه نوع يجلب من عبادان وتخوم الشام ضعيف الفعل وهو المستعمل بمصر وهذا النبات حار في الثانية رطب فيها أو يابس في الأولى ينفع من الصرع والجنون والماليخوليا والاخلاط السوداوية شربا بالسكنجبين ويقلع البلغم وأوجاع الظهر والنقرس والمفاصل والنسا والركبة وما في الورك من الخام بالعسل ويجبر الكسر والوثى وضعف العصب بماء العناب وطلاء بالطين الأرمني ومن لازم استعماله مع الكثيراء البيضاء سمن وخصب وملا ما في البدن من الاغوار بالشحم وهو يضر المثانة ويصلحه العسل وشربته اثنان وبدله مثله تربد ونصفه أسارون وسدسه سورنجان وقيل عاقر قرحا [مغرة] طين أحكمت الحرارة إنضاجه فزاد في الغروية والحمرة مع يسير صفرة وتجلب من نواحي الروم فينتفع بها في الاصباغ وأجودها
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340