تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
بالهندية دواد هر والبربرية كورا ويسمى الدوص والدوم ضرب من البلوط في الحقيقة وصمغه بمصر يسمى اللبان الشامي فلا أدرى كيف التبس على بعضهم بالمقل وقد يغش بالمر والفرق بينهما لزوجة المقل وبريقه وهو يجتنى كالصموغ وقد يدرك في أبيب وأجوده الصافي البراق الأصفر المر السهل الانحلال تبقى قوته عشرين سنة وهو حار في الثالثة يابس فيها أو في الثانية ينقى الصدر والرئة وأوجاع الحلق وأمراض القصبة والربو والسعال وضعف الكبد ورياحها والسدد والكلى ويحل الخام والمدة وعرق النساء والنقرس والبواسير مطلقا ويطلى من خارج فيبرئ القوابي وسائر الآثار بالخل أو ريق الصائم ومن شرب منه كل يوم بالخل انهزل لحمه سريعا وهو يدر الفضلات ويسقط وينقى الأرحام ولو بخورا وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيراء والكبد ويصلحه الزعفران وشربته درهم وبدله ثلثا وزنه مر وربعه صبر والمقل المكي قابض يقطع الدم والاسهال المزمن قيل ويخرج الباردين وليف المقل إذا أحرق وغسل به البدن منع الجرب والحكة ويولد القمل وخشبه إذا طبخ وشرب جفف القروح المزمنة وحلل البلغم [مقنعة] هي عبارة عن اللبن الحليب إذا سخن قليلا ووضع فيه عصارة الخرنوب الشامي وأجودها المعمول من لبن البقر والخرنوب الذي قارب الحلاوة ولم يجف وهى حارة في الأولى أو معتدلة رطبة في الثانية تسكن الحرارة والعطش وتذهب الحميات ومرارة الحلق وخشونة الصدر المزمنة والوسواس والماليخوليا والاخلاط التي في المعدة وضعف الكبد وحرقة البول وتسمن بافراط إذا لوزمت وتزيل الحكة والجرب والاخلاط السوداوية ولا نعلم به ضررا [مقد] الصبر [مقلياثا] الحرف بالسريانية أو ما قلى من سائر البزور [ملح] إما معدني ويسمى البرى والجبلي أو مائي والأول رطوبة أو بخار يرشح من أغوار قد جاورت سباخا وقد تلطف بالتصعيد والتقطير والثاني ماء عذب ورد على سبخة والفاعل في الكل حرارة غلظت الرطوبات أو الماء لحل تلك الأجزاء فيها ثم اشتدت مستعينة بنحو الشمس فعقدت المجموع شيئا هو الملح فإن كانت الأرض كبريتية انعقد أسود لينا دهنا وهذا هو النفطي أو طيبة التربة حمراء والماء أكثر من السباخ كيفما انعقد قطعا شفافة حمراء وهذا هو الهندي أو خفت الحرارة وصفت الأرض بيضاء انعقد صفائح بلورية وهذا هو الاندرانى والدارانى أو كانت الحرارة قوية والبخار متعفنا انعقد قطعا صافية بين بياض وسواد مع حرافة وهو المر أو صح الماء والتربة واعتدلت الحرارة انعقد مختلف الشكل ما بين قطع ودقيق ويسمى هذا ملح العجين وأجود الكل الاندرانى من المعدني ثم المر المائي فملح العجين كذلك فالهندي المائي ويعز وجوده وأردأ الجميع المر المعدني ومما يلحق بالهندي ما يتولد بين بجيلة وزهران من أعمال اليمن وقد يحل ملح العجين ويعقد فيفصل في السابعة سائر الأنواع ويقوم مقامها في الأعمال والملح يطلق عاما على التنكار والقلى والبورق والنوشادر وكل في بابه وعرفا شائعا على هذه الأنواع فلذلك جمعت هنا ومن الملح مصنوع من الأرمدة وكل نبت جمع التفاهة والحرافة كالطرفاء والرجلة إذا حلت وجرت وعقد ماؤها وأجودها ما استعمل الملح محرقا محلولا معقودا وهو حار يابس المر المعدني في الرابعة والمائي منه والنفطي مطلقا في الثالثة والباقي في الثانية إلا محرق ملح العجين ففي الأولى حرا ويبسا إن حل وعقد وإلا حرا فقط وكله يستأصل البلغم والرطوبات اللزجة والسدد والخام ونزف الدم ووجع الأسنان واللحم الميت ويدمل الجراح خصوصا المر بصمغ الزيتون وأكثرها فعلا في إصلاح الدماغ وحدة الذهن وأمراض العين كحلا كالبياض والسلاق والسبل الاندرانى بل قيل لا يدخلها غيره وفى الاستسقاء والماء الأصفر الهندي والسوداء ونحو الوسواس النفطي وفيما لجج بالعظام من اللزجات
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340