بالهندية دواد هر والبربرية كورا ويسمى الدوص والدوم ضرب من البلوط في الحقيقة وصمغه بمصر يسمى اللبان الشامي فلا أدرى كيف التبس على بعضهم بالمقل وقد يغش بالمر والفرق بينهما لزوجة المقل وبريقه وهو يجتنى كالصموغ وقد يدرك في أبيب وأجوده الصافي البراق الأصفر المر السهل الانحلال تبقى قوته عشرين سنة وهو حار في الثالثة يابس فيها أو في الثانية ينقى الصدر والرئة وأوجاع الحلق وأمراض القصبة والربو والسعال وضعف الكبد ورياحها والسدد والكلى ويحل الخام والمدة وعرق النساء والنقرس والبواسير مطلقا ويطلى من خارج فيبرئ القوابي وسائر الآثار بالخل أو ريق الصائم ومن شرب منه كل يوم بالخل انهزل لحمه سريعا وهو يدر الفضلات ويسقط وينقى الأرحام ولو بخورا وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيراء والكبد ويصلحه الزعفران وشربته درهم وبدله ثلثا وزنه مر وربعه صبر والمقل المكي قابض يقطع الدم والاسهال المزمن قيل ويخرج الباردين وليف المقل إذا أحرق وغسل به البدن منع الجرب والحكة ويولد القمل وخشبه إذا طبخ وشرب جفف القروح المزمنة وحلل البلغم [مقنعة] هي عبارة عن اللبن الحليب إذا سخن قليلا ووضع فيه عصارة الخرنوب الشامي وأجودها المعمول من لبن البقر والخرنوب الذي قارب الحلاوة ولم يجف وهى حارة في الأولى أو معتدلة رطبة في الثانية تسكن الحرارة والعطش وتذهب الحميات ومرارة الحلق وخشونة الصدر المزمنة والوسواس والماليخوليا والاخلاط التي في المعدة وضعف الكبد وحرقة البول وتسمن بافراط إذا لوزمت وتزيل الحكة والجرب والاخلاط السوداوية ولا نعلم به ضررا [مقد] الصبر [مقلياثا] الحرف بالسريانية أو ما قلى من سائر البزور [ملح] إما معدني ويسمى البرى والجبلي أو مائي والأول رطوبة أو بخار يرشح من أغوار قد جاورت سباخا وقد تلطف بالتصعيد والتقطير والثاني ماء عذب ورد على سبخة والفاعل في الكل حرارة غلظت الرطوبات أو الماء لحل تلك الأجزاء فيها ثم اشتدت مستعينة بنحو الشمس فعقدت المجموع شيئا هو الملح فإن كانت الأرض كبريتية انعقد أسود لينا دهنا وهذا هو النفطي أو طيبة التربة حمراء والماء أكثر من السباخ كيفما انعقد قطعا شفافة حمراء وهذا هو الهندي أو خفت الحرارة وصفت الأرض بيضاء انعقد صفائح بلورية وهذا هو الاندرانى والدارانى أو كانت الحرارة قوية والبخار متعفنا انعقد قطعا صافية بين بياض وسواد مع حرافة وهو المر أو صح الماء والتربة واعتدلت الحرارة انعقد مختلف الشكل ما بين قطع ودقيق ويسمى هذا ملح العجين وأجود الكل الاندرانى من المعدني ثم المر المائي فملح العجين كذلك فالهندي المائي ويعز وجوده وأردأ الجميع المر المعدني ومما يلحق بالهندي ما يتولد بين بجيلة وزهران من أعمال اليمن وقد يحل ملح العجين ويعقد فيفصل في السابعة سائر الأنواع ويقوم مقامها في الأعمال والملح يطلق عاما على التنكار والقلى والبورق والنوشادر وكل في بابه وعرفا شائعا على هذه الأنواع فلذلك جمعت هنا ومن الملح مصنوع من الأرمدة وكل نبت جمع التفاهة والحرافة كالطرفاء والرجلة إذا حلت وجرت وعقد ماؤها وأجودها ما استعمل الملح محرقا محلولا معقودا وهو حار يابس المر المعدني في الرابعة والمائي منه والنفطي مطلقا في الثالثة والباقي في الثانية إلا محرق ملح العجين ففي الأولى حرا ويبسا إن حل وعقد وإلا حرا فقط وكله يستأصل البلغم والرطوبات اللزجة والسدد والخام ونزف الدم ووجع الأسنان واللحم الميت ويدمل الجراح خصوصا المر بصمغ الزيتون وأكثرها فعلا في إصلاح الدماغ وحدة الذهن وأمراض العين كحلا كالبياض والسلاق والسبل الاندرانى بل قيل لا يدخلها غيره وفى الاستسقاء والماء الأصفر الهندي والسوداء ونحو الوسواس النفطي وفيما لجج بالعظام من اللزجات
(٣٢٣)