كالرازيانج وأجوده المجلوب من صعيد مصر فالعراقي فالشامي وأردؤه الأسود وتبقى قوته عشر سنين وهو حار في الثانية أو الأولى أو معتدل رطب في الأولى أو يابس يجلو البياض كحلا وينفع سائر أمراض الصدر والسعال بجميع أنواعه ويخرج البلغم مطلقا وإن ضعف عمله في الرطوبات الغليظة وأجود ما استعمل لذلك مع كزبرة البئر والتين والزوفا ويحل الربو والانتصاب وأوجاع الكبد والطحال والحرقة واللهيب ويدر الطمث ويصلح البواسير وينقى الفضلات كلها وأهل مصر ودمشق يستعملونه كثيرا في القئ بنقيعه في الحمام ولذلك وجه قوى لأنه يسهل ويفضل غيره من أدوية القئ بأنه إذا لم يخرج كله أسهل وأدر. وفى الخواص: أنه من داوم على استعمال درهم منه مع مثله سكر أو نصفه رازيانج من أول الحمل إلى أول السرطان لم يشك علة في بدنه طول سنته ويجلو البصر ويقطع الشقيقة والصداع المزمن وربه أجود فيما ذكر وهو أن يطبخ حتى يتهرى فيصفى ويطبخ الماء حتى يغلظ ويرفع وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا والبطن ويصلحه العناب وشربته خمسة دراهم وبدله التربد مثل نصفه والزنجبيل كشمنه [سويق] في الحبوب يراد به ما جود تحميصه وطحنه ثم سسل دفعة بماء حار وأخرى ببارد ليزول ما اكتسبه في القلى من اليبس والحرارة وغاية أسوقة الحبوب قوت المنقطعين وسكون اللهيب والعطش والحميات وسويق الشعير غاية في غالب أمراض الأطفال وفى الفواكه ما جفف وسحق بعد قليله وغايته قطع الاسهال المزمن والحرارة والحرقة والخشونة وطغيان الدم خصوصا سويق النبق والتفاح [سوبية] اسم شراب مخصوص.
وصنعته: أن يطحن الأرز وينخل ويطبخ على نار حتى يصير مثل العصيدة فينزل ويمرق بعصير الزبيب مفوها بالدار صيني والقرنفل والبسباسة وقليل ماء القراح ويجعل في نحو الجرار ويستعمل بعد يومين وقد تعمل من الحنطة والشعير والخبز اليابس وأجودها المعمول من الأرز وأن تكون بالعسل وأن يجود طبخها وعجنها وتحريكها وأن لا تترك فوق خمسة أيام وهى حارة في الثانية إن عملت بالسكر يابسة في الأولى أو بدبس فكلها في الأولى وإلا ففي الثالثة تقطع البلغم الخام من الصدر والرئة وتفتح سدد الكبد والطحال فتنفع من الاستسقاء واليرقان وتحل عسر البول وتجود الهضم عن تجربة والكثيرة الافاويه تهيج الباه وهى تصدع خصوصا إن مكثت وتولد البخار والمعمولة من الذرة تحرق الاخلاط وتهزل وتولد الحكة والجرب ومن الشعير تسكن الحمى والعطش وحرقة المعدة ومن الحنظة تولد القولنج والغليظة مطلقا إذا قل ماؤها تولد السدد ويصلحه السكنجبين [سوسن] ايرسا [سوار السند والهند] كشت [سورى] من الزاج ويقع على الملح [سوطيرا] لفظة يونانية معناها المخلص الأكبر صناعة الأستاذ الفيلجوس الملك اتفق الأطباء على أنه مضمون العاقبة جليل النفع عظيم القدر يقارب الترياق الكبير، وحكى السامري عن ثابت بن قرة أنه كان يستغنى به عمن سواه ويقول إنه السر المصون وحكى في الذخيرة عن الرازي أنه كان يدخل فيه اللازورد ويبرئ به من الصرع قلت وقد حللت منه نصف مثقال في المريافلن وسقيت منه مسموعا غاشيا فأفاق لوقته ودلكت منه لسان مفلوج من الجانبين فخلص بعد ثلاث وقلعت به البياض قطورا بلبن النساء وحكى له من أثق به وقد أمرته أن يدهن منه الذكر عند الجماع أنه وجد لذة عظيمة وهو ينفع من الأوجاع الكائنة في الدماغ والعين والصداع والصرع والجنون وأوجاع الأسنان والرئة والجنب والكبد والنزلات ونزف الدم بماء لسان الحمل وضعف المعدة والرياح والأورام واليرقان والبواسير والرعشة والطحال وضعف الكلى والمثانة والاسترخاء ويهيج الشاهية ويذهب النقرس والمفاصل والنسا والتشنج والبحة وسائر السموم وأوجاع البطن