تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٠٥
كالرازيانج وأجوده المجلوب من صعيد مصر فالعراقي فالشامي وأردؤه الأسود وتبقى قوته عشر سنين وهو حار في الثانية أو الأولى أو معتدل رطب في الأولى أو يابس يجلو البياض كحلا وينفع سائر أمراض الصدر والسعال بجميع أنواعه ويخرج البلغم مطلقا وإن ضعف عمله في الرطوبات الغليظة وأجود ما استعمل لذلك مع كزبرة البئر والتين والزوفا ويحل الربو والانتصاب وأوجاع الكبد والطحال والحرقة واللهيب ويدر الطمث ويصلح البواسير وينقى الفضلات كلها وأهل مصر ودمشق يستعملونه كثيرا في القئ بنقيعه في الحمام ولذلك وجه قوى لأنه يسهل ويفضل غيره من أدوية القئ بأنه إذا لم يخرج كله أسهل وأدر. وفى الخواص: أنه من داوم على استعمال درهم منه مع مثله سكر أو نصفه رازيانج من أول الحمل إلى أول السرطان لم يشك علة في بدنه طول سنته ويجلو البصر ويقطع الشقيقة والصداع المزمن وربه أجود فيما ذكر وهو أن يطبخ حتى يتهرى فيصفى ويطبخ الماء حتى يغلظ ويرفع وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا والبطن ويصلحه العناب وشربته خمسة دراهم وبدله التربد مثل نصفه والزنجبيل كشمنه [سويق] في الحبوب يراد به ما جود تحميصه وطحنه ثم سسل دفعة بماء حار وأخرى ببارد ليزول ما اكتسبه في القلى من اليبس والحرارة وغاية أسوقة الحبوب قوت المنقطعين وسكون اللهيب والعطش والحميات وسويق الشعير غاية في غالب أمراض الأطفال وفى الفواكه ما جفف وسحق بعد قليله وغايته قطع الاسهال المزمن والحرارة والحرقة والخشونة وطغيان الدم خصوصا سويق النبق والتفاح [سوبية] اسم شراب مخصوص.
وصنعته: أن يطحن الأرز وينخل ويطبخ على نار حتى يصير مثل العصيدة فينزل ويمرق بعصير الزبيب مفوها بالدار صيني والقرنفل والبسباسة وقليل ماء القراح ويجعل في نحو الجرار ويستعمل بعد يومين وقد تعمل من الحنطة والشعير والخبز اليابس وأجودها المعمول من الأرز وأن تكون بالعسل وأن يجود طبخها وعجنها وتحريكها وأن لا تترك فوق خمسة أيام وهى حارة في الثانية إن عملت بالسكر يابسة في الأولى أو بدبس فكلها في الأولى وإلا ففي الثالثة تقطع البلغم الخام من الصدر والرئة وتفتح سدد الكبد والطحال فتنفع من الاستسقاء واليرقان وتحل عسر البول وتجود الهضم عن تجربة والكثيرة الافاويه تهيج الباه وهى تصدع خصوصا إن مكثت وتولد البخار والمعمولة من الذرة تحرق الاخلاط وتهزل وتولد الحكة والجرب ومن الشعير تسكن الحمى والعطش وحرقة المعدة ومن الحنظة تولد القولنج والغليظة مطلقا إذا قل ماؤها تولد السدد ويصلحه السكنجبين [سوسن] ايرسا [سوار السند والهند] كشت [سورى] من الزاج ويقع على الملح [سوطيرا] لفظة يونانية معناها المخلص الأكبر صناعة الأستاذ الفيلجوس الملك اتفق الأطباء على أنه مضمون العاقبة جليل النفع عظيم القدر يقارب الترياق الكبير، وحكى السامري عن ثابت بن قرة أنه كان يستغنى به عمن سواه ويقول إنه السر المصون وحكى في الذخيرة عن الرازي أنه كان يدخل فيه اللازورد ويبرئ به من الصرع قلت وقد حللت منه نصف مثقال في المريافلن وسقيت منه مسموعا غاشيا فأفاق لوقته ودلكت منه لسان مفلوج من الجانبين فخلص بعد ثلاث وقلعت به البياض قطورا بلبن النساء وحكى له من أثق به وقد أمرته أن يدهن منه الذكر عند الجماع أنه وجد لذة عظيمة وهو ينفع من الأوجاع الكائنة في الدماغ والعين والصداع والصرع والجنون وأوجاع الأسنان والرئة والجنب والكبد والنزلات ونزف الدم بماء لسان الحمل وضعف المعدة والرياح والأورام واليرقان والبواسير والرعشة والطحال وضعف الكلى والمثانة والاسترخاء ويهيج الشاهية ويذهب النقرس والمفاصل والنسا والتشنج والبحة وسائر السموم وأوجاع البطن
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340