تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٢٨
التفتت وكلاهما ردئ وينبت بنيسان له زهر إلى الحمرة كزهر الخيري أو السادج وورق كالغاشرا وكلما اشتد خلصت حمرته ويؤخذ بآب بعد كمال بزره فان أخذ قبل ذلك فسد ويعرف صحيحه بشبه الياقوت لونا وقوة العطرية والصلابة وقوة هذا النبات تبقى إلى سبع سنين وهو حار يابس في الثالثة أو يبسه في الثانية من أخلاط الترياق الكبير والأطياب الجيدة وإذا قطر مع سدسه دار صيني ووضع من قاطره درهم على رطل عسل واثنين ماء في مزفت في الشمس زاد على أفعال الخمر النفسية والبدنية كالتفريح وهو يحلل الرياح والمغص ويفتح السدد وغلظ الكبد والطحال وسائر الأورام وأمراض المقعدة والرحم حمولا وشربا والنقرس طلاء ونطولا ودرهم منه مع نصف درهم زجاج مكلس يطلق البول ويفتت الحصى من يومه ويسكن الصداع وحده ولسع العقرب بالبادروج طلاء ويقع في الاكحال وأخلاط الجاوي المصنوع وهو يضر المعدة ويصلحه الكرفس ويكسل ويجلب النوم ويصلحه الدار صيني وشربته إلى مثقال وبدله مثله أسارون ونصفه كمون أبيض [حمص] هو أجود الحبوب حتى إن أبقراط يرى أنه أجود من الماش وهو يزرع بأدار ويدرك بحزيران وبمصر يدرك بإيار وأجوده الأبيض الكبار الأملس الحديث ثم الأسود من غير علة وعلامته الملاسة والكبر وأردؤه الأحمر الصلب ومنه برى صغير أملس يعرف بيسير مرارة والحمص تسقط قوته بعد ثلاث سنين وهو حار في الثانية يابس في الأولى ورطبه رطب فيها ينفع أنواع الصداع البارد خصوصا الشقيقة ويصفى الصوت ويحلل الأورام من الحلق والصدر والسعال، وإذا واظب على أكل مقلوه مع قليل اللوز مهزول سمن سمنا مفرطا وكذلك من سقطت شهوته خصوصا إذا أتبع بشراب السكنجبين والمنقوع إذا أكل نيئا وشرب ماؤه عليه بيسير العسل أعاد شهوة النكاح بعد اليأس وإن نقع في الخل وأكل على الجوع ولم يتبع بغيره يومه استأصل شأفة الديدان وحيات البطن وحيا مجرب وإن طبخ ولم يحرك وكان مسدودا حل عسر البول بحرارته وصحح الشهوة وفتح السدد بملوحته وهذان يفارقانه إذا لم يطبخ كما ذكرنا فيصير مولدا للرياح الغليظة وماؤه يصلح أوجاع الصدر والظهر وقروح الرئة بخاصية فيه لها فإن لم يكن حمى شرب لذلك باللبن، والأسود يسقط الأجنة ويفتت الحصى ويدر الفضلات كلها أقوى من الأبيض وكله ينقى البدن من الدم المتخلف من حيض وغيره، وإذا عمل هريسة وأكل بالخل وجلس في طبيخه حارا نقى الأرحام وأصلح المقعدة وأخرج الديدان من وقته ودقيقه إذا عجن وطلى على الوجه أذهب الصفرة وحمر اللون ونور الوجه مجرب وإذا غسل به البدن كله نقى السعفة والحزاز والكلف وأصلح الشعر ودهنه في ذلك أبلغ خصوصا في تسكين وجع الأسنان وأمراض اللثة ومصلوقه إذا ضرب بالبنج وطلى حلل الأورام من يومه خصوصا من الأنثيين. ومن خواصه: أنه إذا أخذ ليلة الهلال بعدد الثآليل ووضعت كل واحدة على واحدة من الثآليل وربط الكل في خرقة ورميت من بين الساقين أو فوق الكتف إلى خلف ذهبت مع فراغ الشهر وهو يضر قروح المثانة ويصلحه الخشخاش ويطفو إذا أكل فوق الطعام ويصلحه أكله بين طعامين ويولد الرياح والنفخ ويصلحه الشبت أو الكمون وبدله في الإنعاظ اللوبيا وفى باقي أفعاله الترمس [حماض] نبت كثير الأصناف منه ما يشبه السلق عريص الأوراق والاضلاع تفه يعرف بالسلق البرى ونوع دقيق الورق محمر الأصول له سنابل بيض شعرية يخلف بزرا أسود براقا ونوع يتولد بزره من غير زهر وكلاهما حامض جيد ونوع يرتفع فوق ذراع تعمل منه أهل مصر بعد بلوغه أمثال الحصر وكله بارد يابس في الثانية يقمع الصفراء والعطش والغثيان
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340