التفتت وكلاهما ردئ وينبت بنيسان له زهر إلى الحمرة كزهر الخيري أو السادج وورق كالغاشرا وكلما اشتد خلصت حمرته ويؤخذ بآب بعد كمال بزره فان أخذ قبل ذلك فسد ويعرف صحيحه بشبه الياقوت لونا وقوة العطرية والصلابة وقوة هذا النبات تبقى إلى سبع سنين وهو حار يابس في الثالثة أو يبسه في الثانية من أخلاط الترياق الكبير والأطياب الجيدة وإذا قطر مع سدسه دار صيني ووضع من قاطره درهم على رطل عسل واثنين ماء في مزفت في الشمس زاد على أفعال الخمر النفسية والبدنية كالتفريح وهو يحلل الرياح والمغص ويفتح السدد وغلظ الكبد والطحال وسائر الأورام وأمراض المقعدة والرحم حمولا وشربا والنقرس طلاء ونطولا ودرهم منه مع نصف درهم زجاج مكلس يطلق البول ويفتت الحصى من يومه ويسكن الصداع وحده ولسع العقرب بالبادروج طلاء ويقع في الاكحال وأخلاط الجاوي المصنوع وهو يضر المعدة ويصلحه الكرفس ويكسل ويجلب النوم ويصلحه الدار صيني وشربته إلى مثقال وبدله مثله أسارون ونصفه كمون أبيض [حمص] هو أجود الحبوب حتى إن أبقراط يرى أنه أجود من الماش وهو يزرع بأدار ويدرك بحزيران وبمصر يدرك بإيار وأجوده الأبيض الكبار الأملس الحديث ثم الأسود من غير علة وعلامته الملاسة والكبر وأردؤه الأحمر الصلب ومنه برى صغير أملس يعرف بيسير مرارة والحمص تسقط قوته بعد ثلاث سنين وهو حار في الثانية يابس في الأولى ورطبه رطب فيها ينفع أنواع الصداع البارد خصوصا الشقيقة ويصفى الصوت ويحلل الأورام من الحلق والصدر والسعال، وإذا واظب على أكل مقلوه مع قليل اللوز مهزول سمن سمنا مفرطا وكذلك من سقطت شهوته خصوصا إذا أتبع بشراب السكنجبين والمنقوع إذا أكل نيئا وشرب ماؤه عليه بيسير العسل أعاد شهوة النكاح بعد اليأس وإن نقع في الخل وأكل على الجوع ولم يتبع بغيره يومه استأصل شأفة الديدان وحيات البطن وحيا مجرب وإن طبخ ولم يحرك وكان مسدودا حل عسر البول بحرارته وصحح الشهوة وفتح السدد بملوحته وهذان يفارقانه إذا لم يطبخ كما ذكرنا فيصير مولدا للرياح الغليظة وماؤه يصلح أوجاع الصدر والظهر وقروح الرئة بخاصية فيه لها فإن لم يكن حمى شرب لذلك باللبن، والأسود يسقط الأجنة ويفتت الحصى ويدر الفضلات كلها أقوى من الأبيض وكله ينقى البدن من الدم المتخلف من حيض وغيره، وإذا عمل هريسة وأكل بالخل وجلس في طبيخه حارا نقى الأرحام وأصلح المقعدة وأخرج الديدان من وقته ودقيقه إذا عجن وطلى على الوجه أذهب الصفرة وحمر اللون ونور الوجه مجرب وإذا غسل به البدن كله نقى السعفة والحزاز والكلف وأصلح الشعر ودهنه في ذلك أبلغ خصوصا في تسكين وجع الأسنان وأمراض اللثة ومصلوقه إذا ضرب بالبنج وطلى حلل الأورام من يومه خصوصا من الأنثيين. ومن خواصه: أنه إذا أخذ ليلة الهلال بعدد الثآليل ووضعت كل واحدة على واحدة من الثآليل وربط الكل في خرقة ورميت من بين الساقين أو فوق الكتف إلى خلف ذهبت مع فراغ الشهر وهو يضر قروح المثانة ويصلحه الخشخاش ويطفو إذا أكل فوق الطعام ويصلحه أكله بين طعامين ويولد الرياح والنفخ ويصلحه الشبت أو الكمون وبدله في الإنعاظ اللوبيا وفى باقي أفعاله الترمس [حماض] نبت كثير الأصناف منه ما يشبه السلق عريص الأوراق والاضلاع تفه يعرف بالسلق البرى ونوع دقيق الورق محمر الأصول له سنابل بيض شعرية يخلف بزرا أسود براقا ونوع يتولد بزره من غير زهر وكلاهما حامض جيد ونوع يرتفع فوق ذراع تعمل منه أهل مصر بعد بلوغه أمثال الحصر وكله بارد يابس في الثانية يقمع الصفراء والعطش والغثيان
(١٢٨)