تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٢٥
ذلك تقديري فغلط وخلط، نخالة نصف أوقية تربط في خرقة صفيقة ثم يصب على هذا المقدار قسطان يعنى ثمانية أرطال مصرية من الماء ويطبخ حتى يذهب ثلثاه فيصفى على أوقيتين من كل من العسل والشيرج إن كان الخلط من السوداء أو كان الزمان حرا يابسا وإلا الزيت خصوصا في القولنج وقد يبدل العسل بالقطر والسكر بمصر لخفة حره وهو جيد إن لم يكن الخلط بلغميا وثلاثة دراهم من ملح العجين ودرهم من البورق إن لم يشتد القولنج وإلا العكس ويجب إن كان الخلط عميقا أن يبدل البورق بشحم الحنظل أو يجمعان ويحذف الملح خصوصا في المفاصل السوداوية، واعلم أن القانون في الحقنة أن يكون الماء عشرة أمثال الأدوية والطبخ حتى يذهب الثلثان والكمية تختلف فالبلغمي السمين حده إلى ثلاثمائة درهم والصفراوي المهزول إلى ستة وتسعين درهما وما بينهما بحسبه وفى البلاد الحارة تمزج بالمياه الرطبة كالهندبا في الصفراء والسلق في البلغم والرازيانج في السوداء ولا يجوز ذلك في البلاد الباردة كأنطاكية إلا أن يقع الصفراوي صيفا ورأيت في القراباذين الرومي أن جالينوس قدر ماء الحقنة بحسب الأزمنة فجعل أكثرها في الخريف واحتج بيبسه وقدر الأكثر بخمسين درهما والأقل في الربيع بعشرين وهذا عندي غير معتبر لان الزمان لا دخل له في تقليل ماء الحقنة وتكثيره واستناد الامر حقيقة إنما هو إلى الاخلاط فليتأمل وأما الخيار شنبر فيصفى عليه ماء الحقنة وحده إذا اشتد البلغم أربع وعشرون درهما وكثيرا ما يستعمل بمصر لميلهم إلى الخفيف الحرارة فيستغنون به غالبا عن نحو العسل والبورق وقد يجعلون الرب مكانه في الاحتراقات وهو غلط وعندنا قلما يوضع البكتر في الحقنة فان صحب ذلك برد في الأرحام زيد الأشق والسكبينج والجندبيدستر من كل درهم أو حرارة بدلت بخمسة من كل من برز الخطمي والخبازي والسبستان وقد يزاد إذا كان هناك بلغم سنبل طيب إذا كان الوجع في الرحم ونحوه كذلك وإلا شحم حنظل درهم [حقنة لضعف الكبد والمثانة جيدة] حسك سلق من كل خمس قبضات حلبة كف شحم كلي الماعز ودماغه وخصيته من كل خمسة دراهم ماء حسك أوقيتان لبن حليب رطل يطبخ كما مر ويحقن به فاتزا على الريق ثلاثة أيام متوالية [حقنة] لبرد الأحشاء سيما الكلى والرحم والمثانة وتعرف بحقنة الادهان. وصنعتها: دهن جوز ولوز وبطم من كل أوقيتان سمن أوقية ونصف فإن كانت البرودة عن البلغم كان اللوز مرا وإن تركبت الاخلاط وقدمت أو كان في الظهر وجع زيد زيت قدر أوقية يضرب الكل بمثله ماء ويطبخ حتى يذهب نصفه وتستعمل وهذه يحقن بها في القبل أيضا وإن كان هناك استرخاء أو انحطاط في الأعضاء فعل بماء الآس ودهن الزئبق والمرزنجوش والنمام والقنطريون من كل ملعقتان كما ذكر في الادهان من خلط وغلى واحتقان في القبل أو الدبر وقد يضاف إلى المياه درهم قصب ذريرة [حقنة] ملينة تكسر الحدة الصفراوية والدموية بعد الفصد ويتأكد استعمالها إن كان هناك حمى مع قبض. وصنعتها: شعير مقشور كفان بزركتان وعناب وسبستان تين نانخواه من كل كف حسك قنطريون دقيق من كل قبضة خطمي عشرة دراهم تطبخ كما مر وتصفى على سكرجة من كل من العسل والشيرج وأوقيتين سكر أحمر ودرهمين ملح ودرهم بورق بنفسج نيلوفر من كل خمسة دراهم [حقنة] تصلح قروح المعى والسحج مع إطلاق الطبع اسفيداج قرطاس محرق صمغ عربي من كل درهم صفار ثلاث بيضات مشوية ماء لسان الحمل مطبوخ شعير شحم كلي الماعز دهن ورد من كل نصف جزء سكرجة يخلط الجميع ويحقن به فان أريدت بلا إطلاق حذفت الادهان وزيد الورد بأقماعه مع الشعير في الطبخ.
[حقنة] تحلل الرياح كلها وتخرج الاخلاط اللزجة وتذهب القولنج لب القرع حب قرطم من كل
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340