وكذا البغية والمجنونة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: توقوا على أولادكم من لبن البغية والمجنونة، فإن اللبن يعدي (1).
ويجوز استرضاع الكتابيات على كراهية، وفي حال عدم وجود مرضعة مسلمة، وترتفع الكراهة في حال منعهن من شرب الخمر، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: إذا أرضعن لكم، فامنعوهن من شرب الخمر (2).
وكراهية استرضاع تلك الأصناف ناجمة من تأثير اللبن على الطفل، ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... فإن اللبن يعدي، وإن الغلام ينزع إلى اللبن (3).
ومن أجل تحسين حليب الطفل، يستحب اطعام النساء في نفاسهن التمر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب (4).
ويفضل اطعام نوع خاص من التمر وهو البرني، قال الإمام الصادق عليه السلام:
أطعموا البرني نساءكم في نفاسهن، تحلم أولادكم (5).
وللأم حق الارضاع لطفلها إن رضي الأب بغير أجرة، ولها حق الامتناع من الرضاعة، إما إذا كانت مطلقة، فهي أولى برضاعه سواء رضي الأب أم لم يرض، ولها أجرة المثل ، فإن طلبت أجرة زائدة على ما يرضى به