وقد يسمى هذا المذهب بالمذهب اليعقوبي نسبة إلى داعية مشهور اسمه يعقوب البرادعي قام بالدعوة له ونشره.
وكان هذا الاتجاه حول طبيعة المسيح من الأسباب التي فصلت الكنيسة الشرقية عن الكنيسة الغربية.
3 - مذهب الكاثوليك وهو مذهب الطبيعتين والمشيئتين وقد اعتنقته كنيسة روما، واتخذت به قرارا في مجمع خلقيدونية سنة 451، وهذا المذهب يقول بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، فالمسيح أقنوم إلهي بحت، ولكن له ذاتان وكيانان هما الإله والإنسان، ومن الواضح أن هذا القول متأثر إلى حد ما باتجاه نسطور سالف الذكر الذي يرى بأن المسيح إنسان غمره اللاهوت بعد ولادته، ولكن الكاثوليك يختلفون عن نسطور في اعتقادهم أن مريم ولدت الاثنين جميعا، فهي قد ولدت يسوع المسيح الذي هو مع أبيه في الطبيعة الإلهية ومع الناس في الطبيعة الإنسانية، فهو طبيعتان ومشيئتان وأقنوم واحد، وقد حضر زوج الملكة مجمع خلقيدونية ولذلك يسمى هذا المذهب بالمذهب الملكاني.
4 - المذهب الماروني نسبة إلى رجل اسمه يوحنا مارون دعا سنة 667 إلى أن للمسيح طبيعتين ولكن له مشيئة واحدة لالتقاء الطبيعتين في أقنوم واحد، ولكن البطارقة لم يقبلوا ذلك وأشاروا على الإمبراطور أن يعقد مجمعا، فعقد مجمع بالقسطنطينية سنة 680 وقرر أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، ولعن كل من يقول بغير ذلك.